اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم بالمظاهرة التي نظمتها يوم أمس قوى سياسية وحزبية مصرية تحت عنوان /جمعة تصحيح المسار/ وقيام بعض المتظاهرين بهدم الجدار العازل الذي تمت إقامته أمام السفارة الإسرائيلية بالجيزة وما تلا ذلك من اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط السفارة أسفرت عن إصابة عدد كبير من الجانبين. وقالت الصحف أن الثوار عادوا يوم أمس إلى ميدان التحرير بعد مرور أربعين يوما كاملة بعدما فضت قوات الأمن الاعتصام الأخير في اليوم الأول من شهر رمضان الكريم لافتة إلى أن العشرات من الشباب قاموا بهدم الجدار العازل الذي أقامته الأجهزة الأمنية حول السفارة الإسرائيلية باستخدام الشواكيش. وأشارت الصحف إلى اقتحام عدد من المتظاهرين للمبنى الذي تقع فيه السفارة الإسرائيلية وقيام بعض الشباب بإنزال العلم الإسرائيلي وإلقاء بعض الوثائق الخاصة بالسفارة معربة عن استغرابها لتحول مجرى الأحداث بمحاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة القريبة من السفارة مما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين أسفرت عن إصابة المئات. وخلصت إلى القول بأن المعنيين بشئون البلد استمعوا الآن إلى مطالب الناس وأحسوا بنبضهم وتبقى الاستجابة في حدود الممكن مشيرة إلى أنه إذا كانت بعض القوي السياسية لم تحضر مظاهرات الأمس فإن هذا لا يعني انفصال هذه القوى عن التيار العام للثورة بل هو مجرد تعبير عن اختلاف وسيلة التعبير عن المطالب. وفي الشأن الدولي لفتت الصحف إلى تطورات الأوضاع على الساحات اليمنية والليبية والسورية حيث التظاهرات التي نظمتها الجماهير اليمنية سواء المعارضة أو المؤيدة لعلي عبد الله صالح ومذكرة الاعتقال التي أصدرها البوليس الدولي بحق الرئيس الليبي معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس مخابراته وكذلك احتشاد آلاف السوريين المعارضين للرئيس بشار الأسد في ما أطلقوا عليها بالأمس /جمعة الحماية الدولية/. // انتهى //