نوهت منظمة الصحة العالمية بالمساندة والدعم اللذين تقدمهما حكومة المملكة العربية السعودية لبرامج المنظمة الإغاثية بشكل عام وما يتعلق بجهود المنظمة لتقديم الإغاثة العاجلة لشعب الصومال على نحو خاص. وأفاد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في بيان وزعه اليوم بالقاهرة أنه في إطار تلبية الاحتياجات الحيوية للمنظمة لتوسيع نطاق التدخل ولتوفير المزيد من المساعدات الطبية قامت المنظمة بتمويل من المملكة العربية السعودية بتوفير المواد الطبية والمستلزمات الصحية والإسعافية في هذا البلد الذي يشهد مأساة إنسانية واسعة النطاق . وطالبت المنظمة في بيانها ببذل الجهود في تقديم الإغاثة العاجلة للصومال بالتنسيق مع عدد من الشركاء في مجالات الصحة العامة وذلك فى إطار استجابتها للاحتياجات الإنسانية الراهنة في عدد من مناطق الصومال التي ضربتها المجاعة وانعكاساتها وتداعياتها على الصحة. وقال البيان إنه في ظل هذا الوضع الكارثي الذي يحاصر أبناء الصومال بين قهر المجاعة المحتدمة في وسط وجنوب البلاد وأتون الحرب الأهلية المستمرة تصبح الاستجابة الفورية من قبل المجتمع الدولي أمرا لا يقبل التأخير. وأوضح البيان أن المنظمة قامت مؤخرا بتأمين المتطلبات الأساسية في الرعاية الوقائية والعلاجية بما يشمل الأدوية واللقاحات التي تم تحديدها وفق عملية رصد وبائي سريع للوضع الصحي في المناطق الأكثر تضررا قام به خبراء وإخصائيون من المنظمة. ولفت البيان إلى أن مؤشرات الوضع الراهن أظهرت ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بالإسهال الحاد وأمراض الجهاز التنفسي التي تعتبر من أهم أسباب وفيات الأطفال في الدول النامية ومنها الصومال موضحا أن التدهور الحالي في الخدمات الأساسية ونقص الغذاء والدواء يؤدي إلى تفاقم الأمراض التي تنقل بالعدوى وإلى ارتفاع معدلات المرضى والوفاة خاصة بين الأطفال دون الخامسة من العمر. // انتهى //