عاودت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الحديث بقوة عن الوضع الأمني في العراق الذي وصفته التحاليل الصحفية بالهش والمتدهور جدا. وقالت ذات الصحف أن الانفجارات التي شهدتها البارحة مناطق متفرقة بشمال ووسط وجنوب العراق والتي راح ضحيتها أكثر من 300 قتيل وجريح، أكدت مرة أخرى عجز المنظومة الأمنية العراقية عن احتواء الوضع وبسط نفوذها رغم الأموال الضخمة التي رصدتها الحكومة بغرض إعادة الهدوء إلى البلاد والتي بلغت 15 مليار دولار حسب مصادر عراقية مسئولة. وفي الشأن العربي دائما تحدثت صحف الثلاثاء عن لقاء بجزيرة جربة التونسية، جمع أمس ممثلين عن الحكومة الليبية وآخرين عن الثوار بغرض بلورة مشروع حل سياسي للأزمة الليبية التي طال أمدها دون تحقيق نتيجة تذكر. وغير بعيد عن ليبيا لا يزال الوضع في مصر حسب صحف اليوم يراوح مكانه، في ظل تدهور المردود الاقتصادي للبلاد وانخفاض المستوى المعيشي وعودة الاضطرابات بسبب المواجهات التي تنشب من حين لآخر بين أنصار وخصوم الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وفي حديث ذي صلة بالوضع العربي الذي وصفته الصحف بالمهتز وبغير المستقر، قالت هذه الأخيرة أن الوضع في اليمن لا يبعث على الارتياح بسبب إصرار كل طرف من أطراف الأزمة على تمرير مشروعه وعدم الاستماع إلى الطرف الآخر رغم المبادرة الخليجية التي استوعبت متناقضات الوضع في هذا البلد العربي، والتي حظيت بتزكية عربية ودولية. ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في الأردن وفي المغرب وفي موريتانيا وفي تونس حيث اتهمت المعارضة الحكومة الانتقالية بقيادة الوزير الأول الباجي قايد السبسي، بالتواطؤ مع رموز النظام السابق، والمماطلة في محاسبتهم بعد أن برزت مؤشرات وأدلة توحي بالتفاف الحكومة على مكاسب الثوار. وبخصوص الوضع في سوريا أعربت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم عن بالغ استيائها وقلقها تجاه الأساليب الوحشية التي يستعملها النظام السوري لقمع المحتجين في ريف دمشق وفي حمص و في حماة و في درعا جنوب البلاد وفي تل كرخ وفي اللاذقية التي تتعرض لحصار رهيب وقصف عشوائي من البر والبحر. وعن جديد الساحة الدولية أولت الصف اهتماما بالجهود الدولية الرامية إلى تطويق أزمة الجوع التي تعصف بحوالي 12 مليون شخص من سكان منطقة القرن الإفريقي منهم حوالي 4 مليون جائع في الصومال وحدها. وفي الشأن الفلسطيني قال وزير خارجية فلسطين رياض المالكي إن الرئيس محمود عباس سيقدم بنفسه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في المنظمة الأممية خلال افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 سبتمبر المقبل، في حين دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات المجتمع الدولي إلى الاستثمار في إنجاح عملية السلام عبر الاعتراف بدولة فلسطين، على حدود عام 1967م . وتضمنت صحف اليوم اهتمامات دولية أخرى منها الوضع في باكستان وفي إيران وفي أوكرانيا وفي منطقة الساحل الإفريقي وفي شبه الجزيرة الكورية. // انتهى //