تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم للعديد من القضايا الدولية والعربية وركزت اهتمامها على المناطق الساخنة التي تشهد تفاعلات سياسية وأمنية غير عادية ومنها ليبيا التي دخلت نفقا يصعب الخروج منه كما عبرت عن ذلك بعض التحاليل الصحفية. وعن مستقبل الوضع بهذا البلد قالت الصحف بأن مبادرة الإتحاد الإفريقي التي قبلها القذافي وحظيت بتزكية بعض الأطراف الدولية يمكن أن تشكل مخرجا سليما للأزمة وبأقل التكاليف. وفي حديث ذي صلة تناقلت ذات الصحف مواقف بعض العواصم العالمية ومنها موسكو وبكين التي دعت إلى تحرك عاجل لإنقاذ الشعب الليبي من مجازر مدنية بسبب ما وصفته بالقصف العشوائي لطيران التحالف وحذرت من أزمة إنسانية جراء النقص الفادح في الغذاء والدواء والوقود. وبخصوص الوضع في اليمن أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن قلقها بشأن إنسداد قنوات التواصل بين الرئيس علي عبد الله صالح وخصومه الذين طالبوه بالرحيل دون قيد أو شرط. وأضافت الصحف بهذا الشأن بأن المعارضة ترحب بأي شخص لقيادة البلاد شريطة أن لا يكون من أسرة الرئيس فقط. وتابعت الصحف الجزائرية تداعيات الوضع في سوريا التي أتسعت فيها رقعة المواجهات الدامية بين البوليس النظامي والمتظاهرين في درعا واللاذقية وحلب وحماة وريف دمشق والتي أسفرت عن أكثر من 100 قتيل إستنادا إلى مصادر غير حكومية. كما تناولت صحف اليوم خلفيات الأحداث في مملكة البحرين وفي العراق وفي الكويت وفي المغرب وفي موريتانيا وفي السودان وفي تونس التي شهدت اجتماع " الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح " من أجل توسيع تشكيلتها لضمان تمثيل أوسع للأحزاب اللسياسية التونسية. ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في مصر وفي لبنان وفي الصومال التي لم تفلح طيلة سنوات في الخروج من أزمتها بسبب غياب الحوار والمبادرات الدولية الجادة . . وفي إيران يتواصل السجال السياسي بين المحافظين والتيار الإصلاحي الذي يطمح لتغيير الوضع القائم من خلال توسيع دائرة تأثيره في الجامعات وفي المؤسسات الحكومية وفي الشارع الذي يستعد للإنتفاضة في أي لحظة . // انتهى //