عقد اليوم في العاصمة صنعاء لقاء موسع لمسؤولين في الحكومة اليمنية والسفراء العرب والأجانب وممثلي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في اليمن، خصص لمناقشة أوضاع النازحين في اليمن نتيجة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين بجنوب اليمن، وجهود الإغاثة المقدمة للنازحين والاحتياجات العاجلة وغير العاجلة المطلوب توفيرها لهم. وأوضحت ((وكالة الأنباء اليمنية )) في خبر بثته اليوم إن الاجتماع وقف أيضاً على الجهود المبذولة حالياً من الأشقاء والأصدقاء لحل الأزمة السياسية القائمة في اليمن بما يحقق الأمن والاستقرار ويزيل كل العناصر المسببة للأزمة. وفي اللقاء أكد وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي أن استمرار الأزمة السياسية في اليمن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ، مؤكدا في الوقت نفسه حاجة بلاده "إلى المزيد من الدعم لتلبية حاجات النازحين". من جانبه أوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع أن بلاده لم تتلق سوى 51 بالمائة من المبلغ الذي كانت قد طالبت به في النداء الإنساني الذي تقدمت به العام الماضي لصالح النازحين من خلال الأممالمتحدة بمبلغ قدره 290مليون دولار. بدوره قدم وزير شؤون مجلسي النواب والشورى أحمد محمد الكحلاني تقريراً حول أوضاع النازحين الذين وصل عددهم حتى الآن 416 ألف نازح . فيما أكدت منسقة برامج الأممالمتحدة في اليمن براتيبا مهتا ، أن تفاقم وتصاعد الأوضاع الإنسانية للنازحين ، إضافة إلى الصعوبات التي تواجهها المنظمات الدولية في عملها الميداني وعدم تمكنها من الوصول إلى مناطق النزاع ، وكذلك عدم عودة النازحين في فترات سابقة إلى مناطقهم ومنازلهم وبوجه خاص في محافظة " صعده "، فضلاً عن ما يعانيه السكان في اليمن من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وغيرها من الأمور ناجمة عن ألازمة السياسية القائمة في اليمن والتي تتطلب جهود مضاعفه من قبل المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية معاً . // انتهى //