تابعت الصحف الباكستانية صباح اليوم تطورات الوضع الأمني الراهن في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند والسجال الجاري بين الأحزاب السياسية المتحالفة مع الحكومة والمعارضة لها فيما يخص القرار الأمثل لمعالجة المشكلة من جذورها، ففي الوقت الذي تطالب فيه بعض الأحزاب السياسية الاستعانة بقوات الجيش لاستئصال العصابات المسلحة المسئولة عن المجازر العرقية التي تشهدها كراتشي .. رفضت أحزاب أخرى هذه الفكرة وشددت على ضرورة إيجاد حل سياسي للمشكلة التي وصفوها بأنها ناجمة عن الخلافات السياسية بين الأعراق المختلفة التي تقطن المدينة. أما رئيس الوزراء الباكستاني فقد برر موقفه من القضية موضحاً أن حكومته حكومة شعبية ملتزمة بما يقرره أبناء إقليم السند حول مدينة كراتشي من خلال البرلمان الإقليمي، وأنها سوف تطبق أي قرار يقرون به سواء كان الحل العسكري أو السياسي. وأبرزت أنباء أزمة النقص الحاد الذي تعانه منه البلاد في مجال الطاقة وانعكاس ذلك على مظاهر الحياة العامة وعلى القطاعات الصناعية والتجارية، وعدم قدرة الحكومة الإيفاء بما وعدت به في احتواء هذه الأزمة. وتطرقت كذلك إلى ازدياد الأصوات المطالبة بتقسيم الأقاليم الكبيرة في البلاد وتشكيل أقاليم جديدة لكي تصل التنمية إلى المناطق النائية بتقاسم السلطة الإدارية في البلاد، مشيرة إلى إعلان رئيس الوزراء الباكستاني بتشكيل لجنة مشتركة بين كافة الأحزاب السياسية للنظر في مقترحاتها حول تقسيم الأقاليم، بينما أعلن حزب الرابطة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف الذي يقود المعارضة البرلمانية عن تأييده لفكرة تقسيم الأقاليم شريطة أن تكون عملية التقسيم على أساس إداري وليس على أساس عرقي. وعلى صعيد التطورات السياسية في البلاد أشارت الصحف نقلاً عن مصادر حزبية عن احتمال عودة حزب الحركة القومية المتحدة إلى صفوف الائتلاف الحاكم مجدداً خلال أسابيع، وذلك بعد نجاح المفاوضات التي جرت بين قيادتي الحزبين. ونشرت الصحافة العديد من المقالات والافتتاحيات حول أزمة الطاقة في البلاد، وضرورة تركيز القيادات السياسية اهتمامها على مشاكل الشعب بدلاً من الانخراط في المصالح السياسية، والنوايا الخطرة للولايات المتحدةالأمريكية ضد البرنامج النووي الباكستاني، وأزمة أمن الغذاء التي تواجهها باكستان. وفي الشأن العربي والدولي نشرت أنباء استمرار قصف قوات حلف الناتو على أهداف حكومة القذافي في ليبيا، وتدشين الهند خمس مفاعل نووية جديدة، واعتراف وزير الداخلية الهندي بتورط جماعة إرهابية محلية في بلاده وراء التفجيرات الأخيرة التي شهدتها مدينة مومباي، وقرار الحكومة الصينية بنشر المزيد من قوات مكافحة الإرهاب في إقليم سينجيانغ لقمع الثورة. // انتهى //