قتل أمس الأول الثلاثاء ستة على الأقل من عناصر جبهة تحرير مورو الإسلامية ومن فصيل منشق عنها في بلدة جنوب الفلبين، وذلك أثناء اشتباك بين أتباع قائدين متنافسين في بلدة داتو بيانج بإقليم ماجندناو (960 كلم جنوب مانيلا). وقال متحدث باسم الجيش الإقليمي العقيد بروينيون أستو إن من بين القتلى أربعة من عناصر جبهة تحرير مورو، بينما الآخران من أتباع الزعيم المتمرد أومبرا كاتو الذي انشق عن الجبهة مطلع العام الجاري. وأضاف نفس المصدر أن أكثر من ألف شخص لاذوا بالفرار من المنطقة تفاديا لتعرضهم لإطلاق النار. وبدوره، أكد المتحدث باسم جبهة تحرير مورو فون الحق وقوع تلك الاشتباكات، غير أنه قال إن سببها نزاع على الأرض بين قائدين ولا يتعلق بمباحثات السلام. وكان الرئيس الفلبيني بنينو أكينو قد التقى مساء الخميس الماضي زعيم جبهة تحرير مورو مراد إبراهيم في أحد فنادق العاصمة اليابانية طوكيو، على أمل دفع عملية السلام قدما. وتعهد أكينو بالسعي للتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء ما سماه تمرد الماويين وتمرد الإسلاميين في صراع أودى بحياة 160 ألف شخص وشرد مليونين خلال الأعوام الأربعين الماضية. ويعقد الطرفان جولة جديدة من المفاوضات يوم 15 أغسطس الجاري في العاصمة الماليزية كوالالمبور. ومن المقرر أن تقدم الحكومة اقتراحا يتضمن إقامة (دولة ضمن الدولة)، وهي عبارة عن كيان سياسي في الأقاليم المسلمة جنوبي البلاد. يذكر أن والدة الرئيس الحالي كورازون أكينو -وهي رئيسة سابقة للبلاد- عقدت محادثات مع زعيم إسلامي آخر هو نور ميسوري عام 1986 وأفضت إلى استئناف محادثات السلام مع (جبهة تحرير مورو الوطنية) أكبر حركة للثوار المسلمين في ذلك الوقت. كما توصلت الحكومة الفلبينية عام 1996 إلى اتفاق سلام مع جبهة تحرير مورو نفسها يقضي بتشكيل حكم ذاتي للمسلمين في جنوب البلاد.