قامت بعثة من الأممالمتحدة خلال الفترة من 11 حتى 14 يوليو الجاري بزيارة لمدينة مصراته الليبية لتقييم الاحتياجات الإنسانيات والفجوات في مجالات المواد الغذائية والمياه والصحة والمأوي بالإضافة إلى تقييم الوضع الأمني في المدينة. وأوضح تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا /أوتشا/ وزعه مكتب الأممالمتحدة بالقاهرة اليوم أن توصيل المساعدات الإنسانية لهذه المدينة يتم فقط من خلال البحر نظراً لانعدام الأمن على الطرق البرية. وأضاف التقرير أن أعضاء البعثة وجدوا أن الحياة عادت لطبيعتها إلا أن زعماء المجتمعات أشاروا إلى إرتفاع أسعار المواد الغذائية وقلة توافر السيولة النقدية تمنع غالبية الناس من شراء الإمدادات الغذائية المطلوبة مؤكدا أن البعثة وجدت نقصا خطيراًَ في الإمدادات الطبية خاصة الأمصال في مصراته مثل باقي المدن الليبية. وبين أن سفينة تابعة لمنظمة الهجرة الدولية قامت بإجلاء 232 مهاجراً من رعايا دول أخرى أغلبهم من الرجال وأكثر من 40 مصاباً من مصراته فيما تم إجلاء الآلاف من الأشخاص من هذه المدينة منذ منتصف إبريل الماضي. وأكد إن منظمة الهجرة الدولية أجرت تقييما لمخيمات تستضيف المهاجرين وكشفت عن وجود حاجة ملحة للمزيد من الخيام و الإمدادات الصحية وغيرها موضحا أن التزاحم في المخيمات والتوتر يجعل من الضروري إجلاء الرجال ومن المخطط إجلاء المزيد من المهاجرين والحالات الطبية الملحة في العملية المقبلة. ولفت التقرير الأممي إلى أن برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي قام بتوزيع 178ر6 طن متري من المساعدات الغذائية لنحو 500ر543 ألف شخص في جميع أرجاء ليبيا مؤكدا أن فريق الأمن الغذائي يولي اهتماما خاصا بالمناطق التي تشهد قتالا عنيفا مثل مصراته وجبال نفوسه. // انتهى //