أكد تقرير أممي أن حماية المدنيين فى ليبيا تعد واحدة من الشواغل الأساسية للمنظمة الدولية بينما القتال مستمر فى مصراتة وأجزاء أخرى من البلاد موضحا أن منظمة اليونيسيف والمفوضة السامية لحقوق الإنسان أكدا مقتل المدنيين من بينهم الأطفال والشباب وموظفو الإغاثة والعاملون فى المجال الطبى. وأوضح تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا /أوتشا/ وزعه المركز الإعلامي بالقاهرة اليوم أنه مازال هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية من بينها الإمدادات الطبية وللعاملين فى مجال الصحة خاصة فى المناطق التى تشهد القتال مشيرا إلى أن التقارير توضح أن المخزون من الطعام والمياه والإمدادات الطبية كاف لمدة شهرين ولكن مع استمرار الأزمة فإن شبكات الآمان الاجتماعى ستشهد نضوبا وقدرات التكيف تتضاءل . وأفاد بأن التقارير المبدئية لبعثة التقييم أكدت وجود نقص فى إعادة الإمداد لنظم المواد الغذائية من الممكن أن ينتج عنه أزمة للغذاء شرق ليبيا فى غضون شهرين مضيفا أن نحو 700ر4 شخص مازالوا ينتظرون المساعدة للاجلاء من مصراتة من بينهم مواطنو دول ثالثة والمصابون والفئات الأكثر ضعفا . ولفت إلى أن منظمة الهجرة الدولية قامت بإجلاء 100ر4 شخص حتى الآن وذلك بالتعاون مع حكومات دول كل من بريطانيا واستراليا والاتحاد الأوروبى بينما تم إجلاء على الأقل 870ر9 شخص من قبل المنظمات الإنسانية الأخرى. وأشار التقرير إلى أنه يوجد نحو 027ر3 شخص من بينهم 82 أسرة و155 طفلا عند منفذ السلوم موضحا أن منظمة اليونيسيف تقوم بتدريب العاملين فى المجال الاجتماعى لمراقبة الأطفال والنساء ومتابعة الحوامل والأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة . وذكر التقرير أن منظمة الهجرة الدولية تواجه تحديات لوجستية متزايدة خاصة فيما يتعلق بتوفير الطعام والماء والمأوى المناسب للأشخاص الذين يطلبون الإجلاء فى بنغازى قبل نقلهم إلى الطريق عبر الحدود المصرية فى السلوم ثم نقلهم بطائرات شارتر أو تجارية إلى بلادهم . وأضاف أن سفينة تابعة لبرنامج الأغذية العالمى وصلت إلى مصراتة أمس تحمل 350 طنا متريا من القمح تكفى لإطعام 23 ألف شخص لمدة 30 يوما بينما سلم البرنامج نحو 950 طنا متريا من المساعدات الغذائية فى مصراتة فى 7 أبريل الجارى. // انتهى //