أوصت الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي القمة الإسلامية المقبلة بعقد دورتها مرة كل سنتين عوضا عن ثلاث سنوات، والشروع في عملية تعديل المادة الثامنة من الميثاق وفقا لأحكام المادة ال 36 منه. وكان اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي الذي اختتم أعماله اليوم في العاصمة الكازاخستانية، قد تبنى في تقريره النهائي، قرار إنشاء الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان، التي سيكون مقرها المؤقت في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، كما انتخب الاجتماع أعضاء الهيئة الثمانية عشر. في غضون ذلك أصدر اجتماع وزراء الخارجية إعلان أستانة الذي بين التحديات الناشئة التي تواجه المجتمعات في العالم الإسلامي، والناجمة عن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مناشدا جميع الأطراف المعنية بالدخول في حوار بناء، والعمل على تحقيق حلول سلمية ضمان حماية المدنيين. وأشار الإعلان إلى القلق العميق إزاء الوضع الإنساني في ليبيا وعواقبه الإنسانية، داعيا الدول الأعضاء ومؤسساتها للمشاركة في الجهود الراهنة التي تستهدف تقديم المساعدات الإنسانية إلى شعب ليبيا. ودعا الإعلان المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس حدود الرابع من حزيران 1967. كما تبنى الاجتماع قرار عضوية المراقب في المنظمة، والذي سيفسح المجال أمام العديد من الدول غير الأعضاء للتقدم بعضوية مراقب في المنظمة. وعبر الإعلان عن امتنان الدول الإسلامية للأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، لدوره في تعزيز قضايا العالم الإسلامي بفعالية، ورفع مكانة منظمة التعاون الإسلامي، كلاعب فاعل ومهم على الساحة العالمية. وشدد الوزراء على ضرورة إعطاء زخم جديد لمنظمة التعاون الإسلامي ولتقوية دورها في سياق السعي لتعزيز التعاون بين بلدان المنظمة، وتنفيذ الرؤية الجديدة والأهداف التي ينشدها العالم الإسلامي الذي يتطلب الإصلاح والحكم الرشيد وحقوق الإنسان. وفي الجلسة الختامية، قرر الاجتماع بعد عملية تصويت شملت الدول الأعضاء في المنظمة عقد الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في جمهورية جيبوتي التي حصلت على 32 صوتا مقابل 15 صوتا لجمهورية العراق. // انتهى //