يجتمع عدد من وزراء الخارجية العرب مساء غد الأحد في لكسمبورغ مع الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون وعدد من وزراء الخارجية الأوروبيين عشية اجتماع عام لرؤساء الدبلوماسية الأوروبيين مقرر ليوم الاثنين ومن المتوقع أن تخيم عليه إشكالية إعادة صياغة السياسة الأوروبية في الشرق الأوسط. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي يريد احداث مقاربة جديدة في تعامله مع شؤون المنطقة تأخذ في الحسبان المستجدات المسجلة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط منذ نهاية العام الماضي أولا وثانيا فرص القيام بتحرك في الملف الفلسطيني في هذه المرحلة وتجنب حصول تصدع بين دوله نفسها بشان توجه الفلسطينيين للجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بدولتهم في سبتمبر المقبل. ويتزامن الاجتماع الأوروبي في لكسمبورغ مع انعقاد اجتماع مع مصر بحضور وزير الخارجية المصري نبيل العربي وأعمال مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر. ووفق المصادر الأوروبية فان المسئولين الأوروبيين سيقفون على نتائج الاتصالات التي أجرتها الممثلة الاعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون في كل من الأردن ومصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والتي تنتهي يوم الأحد. وقالت أشتون في وقت سابق إنها وجهت رسالة إلى وزراء خارجية روسياوالولاياتالمتحدة والأمين العام للأمم المتحدة لحث اللجنة الرباعية الدولية للقيام بمبادرة عاجلة لحلحلة الاتصالات الإسرائيلية الفلسطينية. ويريد الأوروبيون في مرحلة أولى تعيين مبعوث أوروبي جديد في الشرق الأوسط لملأ الفراغ الذي أحدثه عدم تعويض المبعوث السابق البلجيكي مارك أوتي والذي انتهت مهامه منذ عدة أشهر دون تحقيق أية ثغرة فعلية. ويتردد المسئولون الأوروبيون في الموافقة على الخطة الفرنسية بالدعوة إلى مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في غصون الفترة القليلة المقبلة لحسم إشكالية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.ولكن دعوة الممثلة الأعلى كثرين أشتون للرباعية الدولية للقيام بمبادرة سريعة حول ملف الشرق الأوسط تعد محاولة واضحة لإجهاض الجهود الفرنسية وهي تحظى بدعم الولاياتالمتحدة وألمانيا ودول أخرى حسب نفس المصدر الأوروبي. // يتبع //