قال وزير الخارجية الفرنسي ألين جوبي إن سعي الفلسطينيين للحصول على اعتراف بدولة مستقلة بدأت تحدث انشقاق في الوحدة الأوروبية. جاءت تصريحات الوزير الفرنسي عقب مناقشات في هذا الشأن مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورج. وقال جوبيه للصحفيين لدى مغادرته الاجتماع مساء الاثنين 10 اكتوبر 2011: " ترون اتجاهين يظهران اكثر فأكثر بين الدول الأعضاء في الاتحاد (27 دولة)" مضيفا أن الأمر يتطلب " مزيدا من الطاقة" للحفاظ على وحدتهم. ورغم محاولات المفاوضين الأوروبيين التوصل لفكرة بديلة ، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبا للمنظمة الدولية الشهر الماضي طالب فيه بعضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية. وتعهدت الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض(الفيتو) ضد الطلب الذي تعارضه إسرائيل ايضا بقوة. وتسعى فرنسا لتوحيد الصف الأوروبي حيث كانت اقترحت منح المنظمة الدولية الفلسطينيين وضع مراقب ، ويرفض عدد من الدول الأعضاء بالتكتل تلك الفكرة، وبينهم ألمانيا. وقال جوبيه إن وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد قد وجهوا تعليمات إلى مسئولة السياسة الخارجية والشئون الأمنية بالتكتل كاثرين آشتون بأن تواصل العمل بشأن امكانية استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، والتوصل إلى قرار أممي "متوازن". وقد حاولت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط والتي تضم الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة، العمل على اعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات التي يرى كثيرون ضرورة استكمالها بنجاح لضمان إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. وقالت آشتون للصحفيين "لا أرى انقساما" بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن هذه النقطة. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني للصحفيين في لوكسمبورج إن الفلسطينيين: "نالوا على ضمانات بعدم التسرع" في تقديم محاولة الحصول على اعتراف بدولتهم لمنح أوروبا فرصة في أن تجمع الطرفين على مائدة المفاوضات. ودعت الرباعية عقب القاء عباس خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجانبين إلى التعهد بحضور اجتماع يعقد قبل يوم 23 الشهر الجاري بهدف التوصل لاتفاق بنهاية عام 2012. وقالت آشتون إن اجتماع مبعوثي الرباعية اتفق على "دعوة الطرفين إلى اللقاء خلال ايم.