توقعت منظمة الأغذية والزراعة " فاو " أن يسود الارتفاع والتقلبات في أسعار السلع الزراعية طيلة الفترة المتبقية من هذا العام ولغاية العام 2012 . وعزت في تقرير نصف سنوي جديد أصدرته اليوم تحت عنوان "توقعات الأغذية" ارتفاع الاسعار إلى الانخفاض الحاد في المخزون وحصول زيادات متواضعة في معظم المحاصيل . ولاحظ التقرير أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حرجة لأنها ستحدد كيفية أداء المحاصيل الرئيسية خلال هذا العام. وقال مدير قسم الأسواق والتجارة في المنظمة ديفيد حلام " إن الوضع العام للمحاصيل الزراعية والسلع الغذائية حرج مع بقاء الأسعار العالمية عند مستويات مرتفعة ، مما يشكل تهديدا للعديد من بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض". وبحسب تقرير مؤشر الأغذية فقد انخفضت أسعار الغذاء العالمية التي كانت قد ارتفعت في وقت سابق من العام الحالي إلى المعدلات التي كانت قد شهدتها الأزمة الغذائية في الفترة من 2007 إلى 2008، بمعدل متواضع قدره 1 بالمئة وذلك في شهر مايو الماضي . وأبان تقرير " فاو " تعد حالات الانخفاض في الأسعار العالمية للحبوب والسكر مسؤولة عن الانخفاض الطفيف في مؤشر أسعار شهر مايو، أكثر مما هو بسبب الارتفاعات التعويضية في أسعار اللحوم ومنتجات الألبان. وأشار إلى أن التوقعات الحالية بشأن الحبوب للعام الحالي 2011 تشير إلى موسم حصاد قياسي يبلغ 2.315 مليون طن بزيادة قدرها 3 ر 5 بالمئة مقارنة بالعام 2010، الذي كان قد شهد بدوره انخفاضا بنسبة 1 بالمئة مقارنة بالعام 2009. وبين أن الطلب على الحبوب شهد زيادة ملحوظة، وعليه فإن محصول عام 2011، حتى وإن كان بمستويات قياسية، فهو بالكاد يلبي متطلبات الاستهلاك. وقال " إنه على الرغم من أن التوقعات مشجعة في بعض البلدان مثل ، الاتحاد الروسي وأوكرانيا، فإن الأحوال الجوية ، التي تشمل أمطارا نادرة أو أمطارا غزيرة في أحيان أخرى ، قد تعيق حصاد محصولي الذرة والقمح في أوروبا وأمريكا الشمالية " . // انتهى //