أفتتحت اليوم في جنيف أعمال الدورة العادية ال17 لمجلس حقوق الانسان و التي تستمر حتي 17 يونيو القادم . و طالبت مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان السيدة نافي بيلاي في كلمة افتتاح الدورة السلطات السورية بالاستجابة لطلبها بايفاد بعثة دولية لتقصي الحقائق كما أستجابت حكومتا البحرين و اليمن لهذا المطلب . كما طالبت السلطات المعنية في تلك الدول بوقف إستخدام العنف ضد المحتجين و الدخول في حوار وطني شامل و الاستجابة لمطالب المتظاهرين ووضع حد لسياسة الافلات من العقاب و إرساء مبدأ المحاسبة و التحقيق في كافة إنتهاكات حقوق الانسان التي جرت منذ بدء المظاهرات . وأعربت بيلاي عن القلق البالغ من الاوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد أحداث 15 مايو و طالبت حكومة اسرائيل بالالتزام و ضمان عدم لجوء قوات الامن التابعة لها لاستخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين. كما أعربت بيلاي عن قلقها من استمرار العنف في أنحاء متفرقة من السودان و استمرار الصراع في دارفور و أبيي و دعت حكومتي السودان و جنوب السودان الي التوصل الي ترتيبات ما بعد الاستفتاء بما في ذلك منطقة أبيي . وادانت استمرار حملة القمع المتواصلة في ايرن منذ عام 2009 و العنف الذي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة في ليبيا بسبب الاشتباه بأنهم من المرتزقة و الذي أدي الي وقوعهم فريسة للتجار و عصابات الجريمة المنظمة وقيام بعضهم برحلات خطرة في القوارب بحثا عن الحماية . و رحبت مفوضة حقوق الانسان في كلمتها بقرار المجلس الاوروبي باجراء تحقيقات شاملة في مزاعم مثيرة للقلق تفيد بأن المهاجرين من شمال افريقيا في القوارب تركوا لمواجهة مصيرهم و الموت غرقا رغم وجود وحدة انقاذ أوروبية قريبة منهم لكنها لم تستجيب لنداءات الاستغاثة مشيرة الى أنه يجب أن يكون جميع البشر متساوون في عالمنا. و ذكرت بيلاي بعبء استضافة المهاجرين و اللاجئين الفارين من شمال افريقيا الواقع علي الدول المستضيفة لهم مطالبة جميع بلدان العالم بالمشاركة في هذه المسئولية بما في ذلك بلدان الاتحاد الأوروبي و إظهار الدعم الفعال و الاحترام الكامل لالتزامات الاتحاد الأوروبي الدولية و قالت أنه لا يكفي الاستعانة بأطراف خارجية لحل هذه المشكلة بعيدا عن حدود اوروبا . // انتهى //