تجاوزت شركة آي بي إم منافستها شركة مايكروسوفت في القيمة السوقية اليوم لأول مرة منذ عام 1996م مما يؤشر إلى أحدث التطورات في الثروات المتذبذبة لاثنتين من أهم شركات التقنية في العالم. وكانت آي بي إم تسيطر على صناعة الكومبيوتر لعقود خلت حتى وقت استعانتها بمايكروسوفت التي لم تكن معروفة في ذلك الوقت لتقديم نظام تشغيل سلسلتها الجديدة من أجهزة الحاسب الشخصي التي قامت بتصنيعها في أوائل الثمانينات. وكان المؤسس المشارك لمايكروسوفت بيل جيتس قد أحدث هذا التحول الكبير في السيطرة على الصناعة ليثبت نظريته بأن البرمجيات ستكون أكثر قيمة من العتاد الصلب ولذلك فإنه بنهاية عام 1999م بلغت القيمة السوقية لمايكروسوفت ثلاثة أضعاف قيمة آي بي إم. وخلال فترة ازدهار مايكروسوفت واجهت آي بي إم انتقادا بأنها شركة عتيقة الطراز لا يمكنها مسايرة قفزة تقنية الكومبيوتر . ومنذ بزوغ تقنية الإنترنت في عام 2000م انعكست الثروات وتوقفت حصة مايكروسوفت مع شعور المستثمرين بالشك في قدرتها على التحرك خارج نظام تشغيلها ويندوز وحزمة أوفيس من البرمجيات في الوقت الذي سيطر فيه منافسون صغار مثل جوجل وفيس بوك على قطاع التقنية. وكانت آبل التي استعادت نشاطها قد تجاوزت مايكروسوفت من حيث القيمة السوقية في العام الماضي وهي الآن تعد إلى حد كبير أكبر شركة تقنية في العالم. ووفقاً لبيانات رويترز فإن القيمة السوقية لأبل بلغت 3ر308 مليار دولار اليوم الاثنين بينما حققت القيمة السوقية لآي بي إم 5ر203 مليار دولار ومايكروسوفت 3ر201 مليار دولار. // انتهى //