بموافقة كريمة من صاحب السمو المكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تنطلق منتصف جمادى الآخرة المقبل المرحلة الثانية من الحملة الوطنية لمحو لغة الإشارة (بيننا أصم) والتي تنظمها الجمعية السعودية للإعاقة السمعية فرع منطقة مكةالمكرمة. وأعرب بندر بن علي العمري مدير الحملة خبير لغة الإشارة والباحث في مجال الإعاقة السمعية عن سعادته بموافقة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة على تنظيم هذه الحملة، مؤكداً أن موافقة سموه الكريم تؤكد حرص ولاة الأمر والمسئولين على دعم مثل هذه الفعاليات والحملات التوعوية والتي تنعكس بشكل إيجابي على المجتمع. وأوضح العمري بأن المرحلة الثانية من الحملة تستهدف القطاع التعليمي بمحافظة جدة حيث سيتم توعية طلاب وطالبات 1200 مدرسة بنين وبنات وتستمر لمدة شهر كامل، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى نجحت في تغطية المراكز التجارية والمجمعات الترفيهية بجدة خلال فترة شهر رمضان المنصرم حيث بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 200 ألف شخص. وأشار مدير الحملة إلى أن الحملة تهدف لكسر الحاجز الاجتماعي الذي تكون بين المعاقين سميعاً والمجتمع بسبب الجهل بلغة الإشارة والتي تعتبر اللغة الوحيدة والممكنة ليتم التواصل بين الصم وبقية أفراد المجتمع تواصلاً روحياً ومعنوياً وثقافياً واقتصادياً. وأبان بأن الحملة تحظى بمشاركة جهات حكومية وخاصة ممن لهم إسهام فاعل في مجال دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، للمشاركة في تفعيل مجتمع المعاقين سمعياً والذين يعدون جزاءً لا يتجزأ من المجتمع. وعدد العمري أهداف الحملة والتي تتمثل في فتح قناة اتصال مباشر مع المعاقين سمعياً لتعزيز دورهم الاجتماعي والتنموي، فضلاً عن استعراض المعوقات التي تواجه الصم وضعاف السمع وتقديم حلول مناسبة لهم، وإتاحة الفرصة أمام الجميع للإسهام في خدمة المعاقين سمعياً، إلى جانب المساهمة في نشر المفاهيم الإنسانية المتعلقة بالخدمات المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة والحث على تطبيقها، واستغلال القدرات والطاقات الكامنة لدى المعاقين سمعياً في المجالات التعليمية والتعريف بالصعوبات التي يواجهها المعاقون سمعياً والعمل على إيجاد بيئة اجتماعية للصم وضعاف السمع في مجتمعهم وبين أصدقائهم السامعين، إلى جانب إبراز أهمية لغة الإشارة وتعليمها للجميع، إلى جانب التوجيه والإرشاد بأهمية وطرق مواجهة التحديات للراغبين في تعلم لغة الإشارة والتطوير المستمر من خلال الدورات التدريبية والتدريب الذاتي.