يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية غدا منتدى الأحساء للاستثمار، الذي تنظمه غرفة الأحساء في فندق الإنتركونتننتال، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الأمير بدر آل جلوي محافظ الأحساء ورجال الأعمال والمال من داخل وخارج المملكة، وبمشاركة الجهات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص وذلك لمدة يومين، لمناقشة المجالات والقضايا ذات الأولوية المؤثرة في تنمية الأحساء والتي تساهم في جذب الاستثمارات إليها وتطور التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها. وأكد رئيس غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق أن تلك القضايا تنسجم مع متطلبات التنمية الاستثمارية وتستجيب لكافة المتغيرات المستقبلية. تتركز محاور المنتدى على الزراعة والصناعة والسياحة والحرف والصناعات التقليدية وتجارة التجزئة وتطوير الاستثمار العقاري والمشاريع الصغيرة والأسر المنتجة، وسيتم تناول تلك المواضيع من خلال عدة محاور أبرزها مناخ الاستثمار والاقتصاد المحلي في الأحساء والمؤشرات الاقتصادية الحالية واستشراف المستقبل الاقتصادي والمؤشرات في واقع المنظور بعيد المدى للمملكة والاستثمار الثابت وهو ما تنفقه الدولة لعدة سنوات في القطاع الحكومي والقطاع الخاص النفطي والقطاع الخاص غير النفطي وفرص وأفكار لمشاريع استثمارية. ولم يفت العفالق الإعراب عن شكره لأمير المنطقة الشرقية لرعاية ودعم المنتدى امتدادا لدعمه المتواصل للأحساء، وقال «نتيجة للدور التنموي الذي تستهدفه غرفة الأحساء واستشعارا منها بواجبها نحو المساهمة في تنمية هذه المنطقة بادرت بدعم وتشجيع من محافظ الأحساء لتبني فكرة إقامة هذا المنتدى الهادف إلى الكشف عن مكامن ومقومات النمو في الأحساء، وتسليط الضوء على أبرز المشاريع الاستثمارية والاقتصادية الحالية والمستقبلية التي تساهم في تنمية المنطقة، مشيرا إلى أن المنتدى يعد حدثا رئيسا في قائمة مؤتمرات ومنتديات غرفة الأحساء ويتيح فرصة للحاضرين للاطلاع على مستقبل الأحساء بمشاركة ممثلين عن بعض الجهات والوزارات المهمة في المملكة، كما أن أوراق العمل ستستكشف بعض اللمحات المهمة عن واقع الاستثمارات والخارطة الاستثمارية المتوقعة للأحساء خلال الفترة المقبلة. واعتبر العفالق أن منتدى الأحساء للاستثمار سيكون الملتقى الأمثل لمن يرغب في القيام بمشاريع استثمارية، كما أن هناك خطة قادمة لتنظيمه بشكل سنوي ومن خلاله يمكن التركيز على أبرز تلك المشاريع التي تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الأحساء. وقال العفالق دائما المنتديات والمؤتمرات والندوات إذا حدد لها هدف معين ومدروس من الضروري أن يتحقق ذلك الهدف والأحساء منطقة غنية بمواردها الطبيعية والبشرية ولديها من إمكانات النمو الكثير، لذا رأت الغرفة أن من واجبها تنظيم هذا المنتدى خلال العام ليبحث في إمكانات التطوير الموجودة في المنطقة والتي ترعاها الدولة بمشاركة من القطاع الخاص، إلى جانب الكشف عن مكامن النمو والتطور واطلاع رجال الأعمال والمسؤولين والمشاركين على الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة. وأضاف أن العديد من المنتديات أو المؤتمرات سواء على المستوى الإقليمي أو الخليجي كانت تستمر لعدة ايام وتأخذ طابعا احتفاليا في بعض الأمور، كما تغوص في إعادة مواضيع مكررة، لذا حرصنا خلال هذا المنتدى أن نستفيد من خبرات من سبقونا في تنظيم مثل تلك المنتديات سواء في الغرف السعودية أو الخليجية، حيث اقتصر المنتدى على يومين فقط ليكون مناسبا للجميع، كما سيتم توزيع الأوراق لتكون أكثر عملية، وسنحرص على أن نفرد جلسة خاصة لاستعراض فرص حقيقية تقدم في هذا المنتدى لتكون هناك مزيد من المصداقية. وأوضح أن هناك خطة للمنتدى كل سنتين وربما بشكل سنوي وسيكون التركيز على فرص استثمارية تعد لها الدراسات المتكاملة خلال هذه المرحلة وتقدم من قبل جهات استشارية متخصصة. وحول تسويق الأحساء استثماريا قال العفالق المجال لايزال قائما لتقدم الغرفة الكثير إذا ما عقدنا العزم وحاولنا أن نعمل جاهدين مع الجهات المعنية فالغرفة وحدها لا تستطيع أن تطور المنطقة بمعزل عن الجهات الحكومية المشرفة، فيمكن وضع حوافز تشجع على الاستثمار لمن يرغب في اقامة مشاريع استثمارية خصوصا في المناطق غير المدن الرئيسة. وخلص العفالق إلى أن المنتدى سوف تكون له صبغه تميزه عن باقي المنتديات الاقتصادية الأخرى على مستوى المملكة، مؤكدا أن التحدي المقبل هو أن نستطيع جذب الاستثمارات للمنطقة وإقناع رجال الأعمال للاستثمار فيها من خلال هذا المنتدى، خصوصا مع وجود العديد من العوامل المساعدة والتي تميز المنطقة عن غيرها أما التحدي الآخر فهو العمل قريبا مع الجهات الحكومية لتطوير البنية التحتية للمنطقة ليكون ذلك عاملا مشجعا للمستثمرين من خارج المنطقة. وأكد العفالق أن منتدى الأحساء للاستثمار سيكون حدثا وطنيا يترقبه رجال الأعمال وسوف تكون له صبغة تميزه عن باقي المنتديات الاقتصادية على مستوى المملكة، مؤكدا أن التحدي المقبل هو جذب الاستثمارات للمنطقة وإقناع رجال الأعمال للاستثمار فيها من خلال هذا المنتدى، خصوصا مع وجود العوامل المساعدة والتي تميز المنطقة عن غيرها أما التحدي الآخر فهو العمل قريبا مع الجهات الحكومية من وزارات وإدارات لتطوير البنية التحتية للمنطقة ليكون ذلك عاملا مشجعا للمستثمرين من خارج المنطقة. ومن جهته أكد الأمير بدر بن محمد آل جلوي محافظ الأحساء ورئيس مجلس تنميتها السياحية أن منتدى الأحساء للاستثمار سيساهم في التعريف بأبرز الفرص الاستثمارية في الأحساء هذه المنطقة الغنية بمواردها الطبيعية والبشرية والتي لديها من إمكانات النمو الكثير، مبيناً أن هناك عدة مشاريع مستقبلية سوف تساهم في دفع عجلة التنمية بالإضافة إلى أن مثل هذه الفعالية سوف يكون لها دور كبير في الكشف عن مكامن النمو والتطور واطلاع رجال الأعمال والمسؤولين والمشاركين على الفرص المتاحة في المنطقة. ومن جانبه ذكر رئيس اللجنة المنظمة الدكتور إحسان بوحليقة أن الهدف من المنتدى هو طرح المشاريع الاستثمارية ذات العوائد الاستثمارية العالية للاستفادة من المنطقة التي تعد من مناطق الجذب للاستثمارات كونها تتميز بالعديد من الجوانب المتميزة، فضلا عن تهيئة المناخ الاستثماري المناسب في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الأحساء ترحب وتدعم الراغبين في الاستثمار فيها والمساهمة في الارتقاء بأنشطتها الاقتصادية. وقال إن الأحساء تعتبر من مناطق المملكة البكر التي تتمتع بالعديد من المميزات سواء من حيث موقعها أو تضاريسها أو ثرواتها الطبيعية والتاريخية مما يجعلها نموذجا جيدا للاستثمار. وكانت اللجنة العليا لمنتدى الأحساء للاستثمار دشنت الموقع الالكتروني وهو www.hif2011.com وثمنت الدور الكبير للقطاع الحكومي والخاص في دعم المنتدى، وأبرزهم الشريك الأكاديمي جامعة الملك فيصل والشريك الحكومي أمانة الأحساء والراعي الماسي شركة العجمي والراعي البنكي البنك الأهلي التجاري، والرعاة الذهبيون شركة اعتمار الخليجية ومجموعة عبدالله فؤاد القابضة وشركة المستقبل لتنظيم المعارض والشريك الطبي مستشفى الموسى العام، والرعاة الفضيون شركة الجبر للسيارات وشركة الكفاح لمواد البناء والمجدوعي للسيارات وشركة العثمان القابضة وشركة عبدالعزيز المغلوث وأولاده ومجموعة فهد العرجي والري للصناعات الغذائية ومجموعة سليمان الحماد للعقارات وشركة الأحساء للتنمية والراعي الفضائي قناة الاقتصادية السعودية والراعي التقني شركة الفاتك.