أكد مستشار أبحاث الثقافة الشعبية والمعهد العالي للفنون الشعبية والنقد الفني بجمهورية مصر العربية الدكتور عبدالحميد محمد حواس أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية فرصة للمثقفين العرب لكي يلتقوا ويتبادلوا نتاجهم الثقافي ، كما يعد عاملاً للتوحيد الثقافي بين الدول العربية وغير العربية , لافتاً النظر إلى أن المهرجان يسهم في تكوين الوحدة الوطنية الهادفة لتكوين القرب الوجداني والفكري ، باعتباره صرحاً سنوياً للمثقفين والمبدعين . وأوضح الدكتور حواس أن استضافة ضيف شرف غير عربي ومشاهدة المثقفين والمبدعين من دول بعيدة و متابعة نتاجهم الفني أسهم في إيجاد حوار ثقافي بين الدول ، ومكّن من التعرف على ثقافات هذه الدول و على مثقفيها ونتاجهم الفني . وأشار إلى أن المهرجان يسهم في تفعيل حوار الثقافات بالتعرف على إبداعات الآخرين واستيعاب انجازاتهم ، مفيدا بأن الحوار لا يكون بالحديث فقط بل بتغيير الصورة النمطية التي تحتفظ بها الدول الأخرى عن المملكة وذلك بإطلاعهم على ثقافة المملكة وتراثها ، وبتغيير الصور النمطية التي نحتفظ بها عن الآخرين بمشاهدتها على أرض الواقع في المهرجان والإطلاع على ثقافتها عن قرب . وشدد الدكتور حواس على أهمية أن تجدد الجنادرية حواراتها في كل عام لتكون منسجمة مع التغيرات والحوارات التى لابد وأن تطرح مع كافة أطياف المجتمع حتى تحقق الغاية التى أقيم من أجلها هذا المهرجان .