أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن حل الأزمة الفلسطينية الداخلية يكمن في تشكيل حكومة تكنوقراط من شخصيات وطنية لإعادة إعمار غزة وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. وقال الرئيس عباس خلال لقائه مساء اليوم ممثلي الجالية الفلسطينية في مصر //أمضينا 1400 ساعة في الحوار خلال السنوات الثلاث الماضية لذلك المطلوب الآن هو الاتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط// مذكرا أنه أجّل الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة لإعطاء دفعة للمصالحة الفلسطينية إلى الأمام ولكي لا يفسر من قبل البعض على أنه تعطيل للمصالحة. واستعرض الرئيس الفلسطيني مبادرته التي أطلقها خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم 16 مارس الماضي .. موضحا أن القيادة الفلسطينية لم تتلق بعد ردا رسميا مع حركة حماس على هذه المبادرة وأن ما صدر عن حماس من تصريحات إعلامية كانت سلبية وهجومية. وقال إنه لم يسمع أحد بهذه المبادرة قبل أن أطلقتها أمام المجلس المركزي وفاجأ الجميع بها لأنه أراد أن يتحمل مسئولية هذه المبادرة وحده .. لافتا إلى أن الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي وتركيا والدول العربية ومنها قطر وسوريا ومصر وغيرها توافق على هذه المبادرة. وجدد الرئيس عباس تأكيده على استمرار السلطة الفلسطينية في تحمل مسئولياتها تجاه قطاع غزة .. مشيرا إلى أن 58 بالمائة من موازنة السلطة الفلسطينية تذهب إلى القطاع وأن هذا الأمر ليس منة لكنه واجب على السلطة الوطنية. وتطرق خلال اللقاء إلى الاجتماع المرتقب للجنة الرباعية الدولية منتصف شهر أبريل الجاري .معربا عن أمله أن تتم المطالبة بوقف الاستيطان واتخاذ القرارات التي يمكن أن تعطي دفعة لعملية السلام إلى الأمام. وبشأن مباحثاته في القاهرة أفاد الرئيس الفلسطيني أن النقاش مع المسئولين المصريين تركز على عملية السلام والمصالحة الوطنية الفلسطينية .. لافتا إلى تمكنه من توصيل الحقائق للجانب المصري الذي يدعم المبادرة التي أطلقتها السلطة الفلسطينية لإنهاء الانقسام . //انتهى//