طمأنت القيادة المصرية الجديدة الممثلة في الجيش وحكومة تصريف الأعمال، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس"على استمرار مصر في دعمها للقضية الفلسطينية والحقوق العادلة والمشروعة للفلسطينيين، وبذل جميع الجهود الممكنة لتوحيد الصف، بما يضمن عودة العلاقات السوية بين حركتي فتح وحماس. وكان عباس وصل إلي القاهرة، في زيارة هي الأولى من نوعها، منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة. والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وتباحثا حول ملف المصالحة الفلسطينية، وإمكانية العودة للحوار بين الفصائل. واستقبلت القاهرة أمس مبعوثا إسرائيليا بالتزامن مع زيارة عباس، حيث بحث مع مسؤولين مصريين في جهاز المخابرات الأوضاع في غزة، وسبل دفع عملية السلام، والعودة إلى طاولة المفاوضات. وحرص عباس على إطلاع "القيادة المصرية"على مبادرته الأخيرة بالتوجه إلى غزة، لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية من شخصيات محايدة، بجانب مناقشة الأوضاع بالأراضي الفلسطينية في ظل استمرارالاحتلال الإسرائيلي ومع اقتراب استحقاقات سبتمبر المقبل، بخصوص الاعتراف بدولة فلسطين، واقتراب عقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية". وبدأ عباس سلسلة مباحثاته مع كل من رئيس المجلس الأعلى العسكري المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال عصام شرف، ووزير الخارجية نبيل العربي، ورئيس جهاز المخابرات العامة مراد موافي ومساعديه. وتركزت المباحثات على مجمل تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية خاصة ملف المصالحة، والجهود المبذولة لرأب الصدع وتعزيز الوحدة الوطنية. وتمحور لقاء عباس بالأمين العام لجامعة الدول العربية حول مبادرته بالذهاب إلى غزة، ومحاولات لم الشمل الفلسطيني، في ظل المتغيرات المتلاحقة على الساحة العربية، والجهود المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية. وأبدى موسى موافقته على مرافقة عباس في زيارته إلى غزة. وقال "أنا موافق على الذهاب مع الرئيس عباس إلى غزة، ولا أرى أي مبرر لعدم الدخول في المصالحة الفلسطينية بصرف النظر عن التفاصيل، وأهم شيء ألا يضيع الوقت". وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات عقب المباحثات، إن عباس "طلب رسميا من الأمين العام مرافقته باسم كل العرب في زيارته إلى غزة ووافق، ونحن نثمن ذلك عاليا". كما التقى في مقر إقامته بالقاهرة، وفد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة من الضفة وغزة والشتات برئاسة ياسر الوادية، وقدم عباس شرحا للوفد عن مبادرته لإنهاء الانقسام.