تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم للعديد من القضايا الدولية والعربية وأولت اهتماماً بالمواضيع التي لا تزال تثير المزيد من الجدل الإعلامي ومنها الوضع في اليمن . وبهذا الشأن أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن تفاؤلها بالمبادرة الخليجية التي قد تساهم في إيقاف النزيف بهذا البلد العربي بعد أن وصلت أزمته إلى طريق مسدود . وقالت ذات الصحف بأن اقتناع أطراف النزاع في اليمن بضرورة الحوار يعتبر قفزة نوعية وخطوة نحو حل شامل ونهائي للأزمة . وعن جديد الساحة الليبية تناقلت صحف اليوم التصريح الذي أدلت به النائبة الجمهورية ميشيل باشمان والتي وصفت من خلاله قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، بالتدخل في ليبيا بالخطوة الحمقاء محذرة من أن حملة حلف شمال الأطلسي / الناتو/ العسكرية هناك قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز تنظيم القاعدة وتشجيع المتطرفين على المزيد من التشدد كما يحدث في أفغانستان . وفي حديث ذي صلة لم تخف بعض الصحف انزعاجها مما نشرته بعض وسائل الإعلام الأجنبية إستناداً لمصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه يعقد هذه الأيام اجتماعات سرية مع مسئولين إسرائيليين وبريطانيين وأمريكان تتمحور حول سبل وإمكانات تقسيم ليبيا إلى دولتين إحداهما في بنغازي والأخرى في طرابلس من أجل ضمان استقرار منطقة الشرق الأوسط والشمال الإفريقي . ووصفت التحاليل الصحفية سلسلة المحاكمات التي يخضع لها حاليا مسئولون مصريون كبار بما فيهم الرئيس السابق محمد حسني مبارك وابنيه جمال وعلاء بالخطوة التي قد تعيد الثقة التي بدأت تهتز بين العسكريين الذين يحكمون البلاد وشباب الثورة الذين هددوا بالعودة في مسيرات مليونية إذا لم تتحقق مطالبهم . وفي الشأن الفلسطيني تداولت صحف اليوم ما نشرته صحيفة يدعوت أحرنوت عن رئيس حكومة تل أبيب بنيامين نتنياهو الذي يستعد لطرح خطة جديدة على الكونغرس الأمريكي لمنع تزايد الإعترافات بدولة فلسطين . وتساءلت الصحف عن مستقبل العلاقة بين الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل إنقطاع الإتصالات بين حركتي فتح وحماس مشددة على أن المصالحة بينهما هي أفضل طريق لتحقيق المزيد من المكاسب للقضية الفلسطينية . ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في العراق وفي الأردن وفي مملكة البحرين وفي تونس التي تشهد فلتانا أمنيا لا سيما بمناطق الجنوب فضلاً عن تدهور اقتصادها جراء التراجع الخطير للمداخيل السياحية بسبب إحجام السياح عن زيارتها حيث لم تفلح حكومته بعد في تجاوز أزمته الداخلية رغم رحيل الرئيس زين العابدين بن علي الذي طالبت الجماهير بمحاكمته أمام القضاء التونسي . وبخصوص الوضع في الصومال عبرت العديد من صحف اليوم عن خيبة أملها تجاه المجتمع الدولي الذي لازال يلتزم الصمت حيال ما يجري بهذا البلد العربي الإفريقي الذي أنهكته الصراعات الداخلية والتي أنعكست سلباً على المستوى المعيشي للشعب الصومالي . // انتهى //