ناشد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين جميع الأطراف المعنية في مملكة البحرين التوجه نحو الحوار الوطني الجاد والبناء الذي دعا إليه ولي عهد مملكة البحرين بدون شروط مسبقة من أجل إعادة الاستقرار في مملكة البحرين والعمل على تحقيق الإصلاحات المطلوبة وتحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها الشعب البحريني. وأعرب المجلس في بيان له اليوم في ختام اجتماعه غير العادي برئاسة سلطنة عمان عن أسفه لسقوط الضحايا من أبناء الشعب البحريني .. مؤكدا حرصه على ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وتحقيق الوفاق الوطني بين مختلف مكونات الشعب البحريني وعلى الرفض التام لأي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية للبحرين وعلى التمسك بهويته العربية الإسلامية. وشدد مجلس جامعة الدول العربية على شرعية دخول قوات درع الجزيرة إلى مملكة البحرين وذلك انطلاقا من الاتفاقيات الأمنية والدفاعية الموقعة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحماية المنشآت الحيوية في مملكة البحرين. وحول تطورات الأوضاع في اليمن عبر المجلس عن بالغ قلقه إزاء مستجدات الموقف المتدهور التي تفاقمت إثر استخدام العنف وما تبع ذلك من تطورات وأحداث مؤسفة بالغة الخطورة تهدد وحدة ومؤسسات الدولة اليمنية ومستقبلها وأمنها واستقرارها . ودان المجلس بشدة الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في اليمن .. مشيرا إلى ضرورة الاحتكام إلى الحوار وأساليب العمل الديمقراطي في التعامل مع مطالب الشعب اليمني بالطرق السلمية. ولفت المجلس إلى أن الموقف الخطير في اليمن سيبقى تحت نظر ومتابعة المجلس. وعن الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية المتكررة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة دان المجلس العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل على الشعب الفلسطيني وخاصة الجريمة الأخيرة التي سقط ضحيتها مدنيون من أطفال ونساء وأدت إلى تدمير العديد من الممتلكات الفلسطينية في قطاع غزة. وطالب مجلس جامعة الدول العربية في بيانه الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية بتحمل مسئولياتها لوقف هذا العدوان المستمر والمذابح المتتالية .. مبينا أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة ستظل هي القضية الرئيسية لاهتمامات الدول والشعوب العربية وجامعة الدول العربية حتى يتم تحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس. //انتهى//