عقد منتدى جدة الاقتصادي 2011 اليوم جلسته الثانية تحت عنوان "الإنتاجية الساسية" التي رأسها معالي محافظ الهيئة العامة للإستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ بمشاركة العضو المنتدب لقسم المجتمعات والمدن الذكية بدر البدر ورئيس الجائزة المنظمة لشركة إكس التي تقود العالم في الجوائز الإبداعية بيتر ديامن ديس ورئيس الهندسة في غوغل نيلسون ماتوس وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وركزت الجلسة على تحديد معالم مستقبل المملكة واستغلال طاقات الاقتصاد من خلال تسخير التكنولوجيا لتلبية حاجة المملكة إلى الإنتاجية ، مشددة على أن الإنتاجية كانت على الدوام المحرك الرئيسي بعيد المدى في تطور ورفاهية أي بلد وتشكل الركيزة الأساسية للنمو وتكوين الثروات في ظل معاناة الدول المتقدمة من انخفاض معدلات المواليد وشيخوخة القوى العاملة. واتفق المشاركون في الجلسة أن المملكة العربية السعودية مرشحة للتقدم إلى المركز "21" بين أكبر اقتصادات العالم في عام 2015 متقدمة على هولندا وبلجيكا ودول أوربية كبرى ورفضوا بشكل قاطع وجود أي وصاية أو رقابة على شبكة الإنترنت داخل المملكة كما أن التكنولوجيا هي السبيل الوحيد لتطوير الإنتاجية وتنمية المجتمع بشكل أشمل في السنوات المقبلة. وشدد العضو المنتدب لقسم المجتمعات والمدن الذكية بدر البدر في بداية الجلسة على أهمية استثمار التكنولوجيا بشكل أفضل في السنوات المقبلة ، مبينا أن العالم يتغير اقتصادياً حولنا حيث أصبحت الدول النامية تضم أكبر اقتصادات العالم، وفي عام 2015م يتوقع أن تكون هناك ستة من أكبر الإقتصاديات في العالم من الدول النامية، وستكون المملكة في المركز "21" عالمياً متقدمة على هولندا وبلجيكا وعدد من الدول الكبرى، حيث أن الإقتصادات النامية ومنها المملكة 50% من عدد سكانها أقل من "30" سنة، ويتوقع أن يكون "90%" من سكان المملكة في المدن الرئيسية خلال العام نفسه. وأضاف أن هناك عبء كبير على الموارد البشرية.. حيث أن الدول المتقدمة تشيخ والنامية تتقدم، مشيرا إلى أن الإنتاجية تتأثر بالإستثمار في تقنية المعلومات، وفي دراسة إلى منظمة التعاون والتكامل الإقتصادي وجدت علاقة طردية بين زيادة المعلومات وارتفاع الاستثمارات، وحسب دراسات شركة (فاسكو) سيرتبط بالإنترنت أكثر من تريليون جهاز خلال السنوات العشر المقبلة، ليس فقط أجهزة الحاسب فقط، ويمكن أن تنمو خدمات جديدة تغير شكل الحياة والعمل دون التفريط في المعادلة البيئية، ولن نفعل ذلك إلا بالإستثمار في المدن الذكية من خلال تشغيل كل العالم على شبكات، بحيث تكون هناك حكومة إلكترونية. وأعطى البدر مثال على مستقبل العمل في السنوات المقبلة, حيث قال : قمنا بتجربة مع بعض الدول الأوربية من خلال مراكز عمل توفر خدمات اجتماعية "رعاية أطفال حضانة وغيرها" ويوفر بيئة عمل رائعة، ويمكن من دمج شريحة أكبر، ويسهم في دمج النساء والبعيدين عن مراكز صناعة القرار، ويحتاج ذلك إلى تغيير في أنظمة العمل والحوافز والتعليم، ويؤدي ذلك إلى استثمار صحيح في تقنية المعلومات من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى تغيير شامل في ذهنية الجميع، وإدراك أنه في المرحلة الأولى من الإنترنت وصلنا إلى زيادة "5%" ونتوقع أن نصل إلى زيادة أكبر في المرحلة الثالثة من حياة الإنترنت وخريطة الإقتصاد العالمية ستتغير بربط المجتمعات بشبكة انترنتية. // يتبع //