هيمن "الاستطلاع الاقتصادي الإلكتروني" الذي أجري أمس خلال جلسة "الإنتاجية الأساسية" بمنتدى جدة، على مناقشات المشاركين والحضور. وكان أبرز نتائج الاستطلاع أن 74%، من المشاركين يرون أن "العمالة الرخيصة تؤثر سلباً على إنتاجية السعوديين"، فيما حمل الاستطلاع الثاني حول "الثرورة النفطية وأثرها السلبي على إنتاجية المواطنين"، جدلاً بين الحاضرين، وقد بلغت نسبة تأييده 61%، فيما عارضه 30%. و حول التدابير الثابتة التي سيكون لها النصيب الأكبر في زيادة الإنتاجية بالسعودية حصل التعليم و التدريب على نسبة 59% من مجموع أصوات الحاضرين، وجاءت الممارسات الإدارية في المركز الثاني بنسبة 19%، واللوائح التنظيمية والسياسية في المركز الثالث بنسبة 16%، والخيارات الأخرى ب 6%. وأفاد المشاركون أن "الاستثمار في تقنية المعلومات والتكنولوجيا"، يمثل التحدي الاقتصادي القادم للمملكة، خاصة في ظل الترشيحات التي طرحها خبراء في الجلسة من كون السعودية مرشحة في عام 2015 للاستحواذ على الكرسي رقم 21 ، بين أكبر اقتصادات العالم، متقدمة على دول أوروبية كبرى. وفي هذا الإطار أكد العضو المنتدب لقسم المجتمعات والمدن الذكية بدر حمود البدر أهمية استثمار التكنولوجيا بشكل أفضل في السنوات المقبلة، كاشفاً – وفقاً لدراسات اقتصادية اعتمد عليها- أنه في عام 2015 يتوقع أن تدخل 6 من اقتصادات الدول النامية للأسواق أكبر الاقتصادات العالمية. وأكد في سياق حديثه أن السعودية مرشحة لتحتل المركز 21 عالمياً متقدمة على هولندا وبلجيكا وعدد من الدول الكبرى. أيضا أحدث موضوع الزيادة السكانية المتوقعة في المملكة خلال السنوات المقبلة ، جدلا اجتماعياً بنظرة اقتصادية، حين طالب أحد الحضور بتقنين الكثافة السكانية في المملكة باعتبارها تؤثر سلباً على "دورة الحياة الاقتصادية وتفجر بطالة لا يمكن حصرها"، وهو الأمر الذي قابله عدد من الأكاديميين "بالرفض"، مؤكدين أن الإشكالية الاقتصادية ليست في "الزيادة السكانية، بقدر ما تكون في توظيف الثروات المالية بالشكل الصحيح". فيما دعا المتحدث الأميركي رئيس الجائزة المنظمة لشركة إكس التي تقود العالم في الجوائز الإبداعية بيتر ديامن ديس إلى تدريب جيل جديد من رواد الأعمال في السعودية والخليج وإطلاق جائزة يفوز بها صاحب العمل الذي يخلق أكبر عدد من الوظائف، وهي نموذج لتحفيز الجميع على تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في توظيف المواطنين والقضاء على البطالة. بيتر ديامن ديس قاد سابقاً عبر رعاية مؤسسته العديد من الجوائز التي "وصفها بالمجنونة"، مثل بناء السفن الفضائية. من جانبه قال نائب رئيس للهندسة في جوجل نيلسون ماتوس "إن بيئة السعودية تساعد على تطوير الإنتاج، ويمكنها أن تحقق نتائج إيجابية في مجال التجارة الإلكترونية ". واستشهد بتجربة دولتين هما التشيك، وفرنسا، حيث حققت الأولى 3%، من الدخل القومي من خلال الإنترنت، ومن المتوقع أن يرتفع بعد أربع سنوات (2015)، إلى 5%، فيما استطاعت الجمهورية الفرنسية "الاستفادة من الإنترنت"، حيث كانت مسؤولة عن نماء (9%) وخلق 700 ألف وظيفة خلال (5) سنوات، في حين ستزيد في الفترة المقبلة من الدخل القومي الفرنسي بشكل كبير. وأشارت دراسة منسوبة إلى منظمة "التعاون والتكامل الاقتصادي"، إلى وجود علاقة طردية بين زيادة المعلومات وارتفاع الاستثمارات، وحسب دراسات شركة (فاسكو) سيرتبط بالإنترنت أكثر من تريليون جهاز خلال السنوات العشر المقبلة، ويمكن أن تنمو خدمات جديدة تغير شكل الحياة دون التفريط في المعادلة البيئية.