أجمع المشاركون في اجتماع (مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان) الذي عقد اليوم في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، على ضرورة أن يقود الأفغان بأنفسهم عملية المصالحة السياسية، ورحبوا بالدور المتعاظم لمنظمة المؤتمر الإسلامي في أفغانستان في إشارة إلى بلورة تعاون واضح بين المجتمع الدولي والعالم الإسلامي إزاء حل سلمي مرتقب في أفغانستان. وقال رئيس مجموعة الاتصال الدولية مايكل شتاينر في المؤتمر الصحفي الذي اختتم أعمال الاجتماع، إن المجموعة تسعى إلى وضع إستراتيجية توافقية دولية بشأن أفغانستان تعمل على إحقاق التوازن بين العمل العسكري والجهود السياسية، على اعتبار أن الحل العسكري في أفغانستان غير كاف، لافتا الانتباه إلى ضرورة التركيز على الجوانب الإدارية والمدنية. وبين شتاينر أن المجموعة في اجتماعها اتفقت على أن تقود القوى الوطنية الأفغانية جهود المجتمع الدولي إزاء المصالحة السياسية مفيداً أن الاجتماع بحث مسألة فترة نقل الصلاحيات الأمنية للسلطات الأفغانية، والتي من المرتقب أن تبدأ بإعلان من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في 21 مارس الجاري. ورحب رئيس مجموعة الاتصال الدولية بانخراط خمس عشرة دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي في مجموعة الاتصال الدولية، عاداً ذلك دفعة لعمل المجموعة، خاصة مع الجهود التنموية التي تبذلها المنظمة داخل أفغانستان. من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، ، استعداد المنظمة للعمل مع جميع الأطراف المعنية في أفغانستان من أجل الإسهام في عملية التسوية الوطنية هناك، مشيراً إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي بدأت بالفعل تعاونها مع بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان وذلك في مختلف المجالات بما في ذلك مساعدة المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية. من جهة ثانية، أوضح المبعوث الأمريكي لدى أفغانستان وباكستان مارك غروسمان، ، أن مسألة التحاور مع حركة طالبان متروكة للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، إلا أنه شدد على أن ذلك لا ينفي وجود خطوط حمراء. //انتهى//