تعقد مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان اجتماعها المقبل في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة في المملكة العربية السعودية صباح بعد غد (الخميس)، وسيترأس وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول وفد بلاده إلى الاجتماع، الذي سيشهد أول نشاط للمبعوث الأميركي إلى أفغانستان وباكستان مارك غروسمان في هذا الاجتماع، بعد وفاة المبعوث السابق ريتشارد هولبروك، كما سيلقي الأمين العام لمنظمة المؤتمرالإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، سينوه فيها بالدور المتزايد للمنظمة في أفغانستان في ظل افتتاح مكتب للمنظمة في العاصمة الأفغانية (كابول)، وتعيين السفير منير الزمان مبعوثاً خاصاً للأمين العام إلى أفغانستان. ويشارك في الاجتماع نحو 120 شخصاً يمثلون 50 دولة ومنظمة دولية، تأتي منظمة الأممالمتحدة على رأسها، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، كما وجهت دعوات إلى وزراء خارجية كل من السعودية وباكستان، ودول أخرى أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في ظل إشراك عدد من الدول الأعضاء في اجتماعات المجموعة في روما. ومن المرتقب أن يبحث الاجتماع قضايا سياسية عدة تتعلق بعملية التسوية التي يجري الإعداد لها في أفغانستان، وأوجه الانتقال المدني، وعمليتي إعادة الإعمار والدمج، فضلاً عن الأبعاد الإقليمية للمسألة الأفغانية. وسيتناول النصف الثاني من الاجتماع الذي يستمر يوماً واحداً، مسائل تتعلق بالحكم والانتخابات والفساد في العملية السياسية الجارية في كابول، كما سيستمع المشاركون إلى مداخلة لمبعوث الأممالمتحدة إلى أفغانستان إنجين سويسال. يذكر أن اجتماع مجموعة الاتصال في جدة تزداد أهميته مع بدء نقل المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية، التي من المتوقع أن تستكمل مراحلها في غضون عام 2014. وكان اجتماع عقد في جدة في كانون الثاني (يناير) الماضي، ضم رئيس مجموعة الاتصال الدولية مايكل شتاينر، ومسؤولين في الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، بحث خلاله الطرفان الاستعدادات لعقد اجتماع المجموعة.