حظي الوضع الدولي والعربي باهتمام الصحف الجزائرية التي أكدت أن استمرار الإضطرابات في العديد من العواصم العربية قد يؤثر سلبا على إستقرار ووحدة الوطن العربي مستقبلا. وبهذا الخصوص تساءلت ذات الصحف عن مستقبل الوضع في ليبيا في حال سقوط النظام الحالي مضيفة بأن انهيار السلطة في هذا البلد العربي قد يفتح الباب على مصراعيه أمام جملة من الإحتمالات منها التدخل العسكري الأجنبي أو الفوضى العارمة أو بروز قوى متطرفة معادية لدول الجوار الأمر الذي ترفضه دول الجوار والتي تعتبر المتضرر الأول من هذا الوضع وفضلا عن ذلك تطرقت الصحف للوضع في موريتانيا حيث طالبت المعارضة بالمزيد من الحريات السياسية وإبعاد العسكر عن الحكم وتعديل الدستور بما يتناسب والتوجهات الجديدة للشعب الموريتاني الذي يطمح لبناء تعددية حقيقية . وأما في الأردن فقد طالب المتظاهرون بغلق السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان وبتعديلات دستورية وهو ما طالبت به أيضا المعارضة في مملكة البحرين التي لم تقتنع حسب العديد من التحاليل الصحفية بعزل بعض الوزراء لأنها تريد تغييرا جذريا في الحياة السياسية التي ينبغي أن تقوم بنظر المعارضة على الملكية الدستورية. وفي حديث ذي صلة بالوضع العربي الذي وصفته الصحف بالمتردي عالجت خلفيات انتفاضة الشارع العراقي وكذا الشارع اليمني حيث يصر المتظاهرون على رحيل الرئيس علي عبد الله صالح وتغيير الدستور وتوزيع الثروة والمناصب بعدالة بين سكان الشمال والجنوب. ولم تغفل الصحف الحديث عن مجريات الأحداث في لبنان وفي السودان وفي الصومال الذي لم يفلح بعد في الخروج من أزمته الأمنية بسبب غياب الحوار وانعدام المبادرات الجادة كما أكدت ذات الصحف. وفي تونس عاد الغليان إلى الشارع مجددا حيث طالب المحتجون باستقالة حكومة الغنوشي رغم الوعود التي قدمتها هذه الأخيرة بإجراء الإنتخابات الرئاسية في أجل أقصاه منتصف شهر يوليو المقبل وذات المطلب طالب به المصريون في آخر مظاهرة شهدتها كبريات المدن المصرية. وعن جديد الساحة الدولية تناولت الصحف واقع الأحداث في باكستان وفي أفغانستان وفي إيران حيث تتسع دائرة المعارضين للنظام ويتزايد أنصار الإصلاحيين الذين يطالبون بتغيير جذري وإتاحة الفرصة للرأي الآخر وفتح المجال السياسي للمعارضة الوطنية . // انتهى //