تساءلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم في الجزائر عما إذا كانت الحكومة التونسية الجديدة قادرة على تجاوز آثار الأزمة في ظل انتقاد بعض الأطراف التونسية لهذه التشكيلة التي وصفتها بغير التمثيلية. وفي سياق ذات الموضوع، تناقلت جل الصحف الجزائرية التصريح الذي أدلت به البارحة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والتي دعت من خلاله السلطات التونسية إلى إعادة الهدوء إلى البلاد في أقرب وقت والإعلان عن إصلاحات سياسية واجتماعية فورية. وعن جديد الأزمة اللبنانية، طالبت القمة الثلاثية السورية القطرية التركية التي احتضنتها العاصمة السورية دمشق بحل الأزمة على أساس المسعى السعودي السوري. وفي الشأن العربي تناولت صحف اليوم الوضع في الصومال وفي السودان وفي اليمن وفي العراق، حيث أكد رئيس القائمة العراقية إياد علاوي تراجع الأطراف السياسية الفاعلة عن اتفاقها، الأمر الذي سيؤثر سلبا على المسار السياسي بهذا البلد العربي بنظر التحليلات الصحفية التي عالجت الموضوع. وفي الساحة الدولية، تطرقت أكثر من صحيفة جزائرية لخلفيات الزيارة التي باشرها وفد دولي يمثل حركة عدم الانحياز ومجموعة ال 77 والجامعة العربية إلى إيران حيث زاروا موقعين نووين. وبهذا الشأن تساءلت الصحف عن جدوى الزيارة في غياب روسيا والصين والقوى الكبرى المعنية مباشرة بالملف النووي الإيراني. وعلى صعيد آخر عالجت الصحف مجريات الأحداث في الكونغو حيث نجح البرلمان في إقرار تعديلات دستورية جديدة دون عناء يذكر. وفي ساحل العاج يواصل رئيس الوزراء الكيني راولا أودينغا وساطته لإيجاد مخرج للأزمة القائمة في هذا البلد الإفريقي الذي يرفض رئيسه السابق لوران غباغبو التنحي عن السلطة وفسح المجال للرئيس المنتخب الحسن وتارا. ولم تغفل صحف اليوم الحديث عن خلفيات قرار الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بالعودة إلى بلاده من منفاه خارج حدود الوطن, وكذا عودة رئيس هايتي السابق جون كلود ديفالييه إلى الوطن الأم بعد 25 سنة من المنفى بفرنسا. وأولت الصحف اهتماما خاصا باستقالة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من رئاسة حزب العمل ليعلن بموازاة ذلك تشكيل كتلة برلمانية وتأسيس حزب الاستقلال. وتابعت العديد من الصحف الآثار السلبية التي خلفتها فيضانات أستراليا التي تسببت في خسائر قدرتها الجهات المختصة بخمسة مليار دولار أمريكي. كما اهتمت ذات الصحف بفيضانات البرازيل التي أودت بحياة حوالي 650 شخصا, وحظيت القضايا الاقتصادية بمتابعات إعلامية متعددة، من ذلك حرب العملات واضطراب أسعار المواد الغذائية الأساسية في السوق الدولية والتنافس التجاري بين الصين والولايات المتحدةالأمريكية. // انتهى //