رحب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني باسمه واسم أعضاء الجمعية ومنسوبيها بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن سالماً معافى . وقال في كلمة له بالمناسبة : نحمد الله بمنّه علينا بشفاء خادم الحرمين الشريفين ، وعودته من رحلته العلاجية وقد تكللت ولله الحمد بالنجاح. فالملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله يحظى بشعبية جارفة ، ليس فقط في بلاده ، وإنما أيضاً خارجها ، وهذا يعود على ما يتمتع به من شخصية إنسانية تحب العدل وتميل إليه ، وتعمل من أجل الحوار وتدعمه ، فالمراقب لأوضاع حقوق الإنسان في بلادنا لا بد أن يلحظ الحرص الكبير لخادم الحرمين الشريفين ، منذ توليه الحكم ، على تعزيز حقوق الأفراد وحماية حرياتهم ، ويشمل هذا الحرص المواطنين والمقيمين على حد السواء. ويتأكد اهتمامه حفظه الله بحقوق الإنسان من خلال توجيهاته المستمرة للأجهزة الحكومية لمراعاة حقوق الأفراد ، وتمكينهم منها ، والتحذير من التجاوز ، والتعهد بمحاسبة أي مسئول مهما علا منصبه ، ودعمه حفظه الله لمؤسسات حقوق الإنسان في البلاد ، وقد ظهر هذا التوجه جلياً في تأكيده على استقلالية عمل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ، وأنها هي التي ترسم سياستها بنفسها ، والطلب من الأجهزة الحكومية كافة تسهيل أعمالها بما يمكنها من القيام بواجباتها التي نص عليها نظامها ، وهذا الأمر غير مستغرب على خادم الحرمين الشريفين ، الذي ظهر توجهه الإنساني في مقولته الشهيرة التي تضمنها خطاب توليه سدة الحكم " في البلاد حينما قال ( سوف أضرب بسيف العدل هامة الظلم). وقد أكد حفظه الله هذا الالتزام المبدئي من خلال عدة مبادرات في المجال الحقوقي ، ومحاربة الفساد ، ودعم الحوار ، ونشر التعليم ، وتطوير القضاء ، ودعم حقوق المرأة ، وإيجاد العديد من الأنظمة والقوانين التي يتطلبها تطور البلاد ، والاهتمام بالفقراء والمستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي ، والعمل من أجل تطوير البلاد اقتصاديا من خلال المدن الاقتصادية ، ودعمه للاقتصاد المعرفي ، إلى غير ذلك من المجالات الأخرى التي تهدف إلى تمتّع المواطن بحقه في العيش الكريم . // انتهى //