تصدرت أحداث جمعة الانتصار التي احتشد فيها ثلاثة ملايين مصري في ميدان التحرير يوم أمس احتفالا بانتصار ثورة شباب 25 يناير على الظلم والفساد اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم. وقالت الصحف أن شرارة الثورة الشعبية المصرية في ميدان التحرير بدأت تنتقل إلى عواصم عربية أخرى تتطلع شعوبها هي الأخرى للخلاص من الاستبداد والفساد وتسعى إلى استعادة حريتها واستقلال قرارها لصالحها وليس لصالح القوى الأجنبية الساعية لفرض هيمنتها على المنطقة وإقصاء الشعوب عن أحلامها وتطلعاتها إلى الحرية والعدالة. ولفتت في هذا السياق إلى تعدد المطالب واختلاف الرؤى وتعالي الصيحات المطالبة بتغيير السيئ / كل ما هو سيئ/ في مصر مؤكدة أن ما يريح النفس ويثلج الصدر أن غالبية الأصوات والمطالبات والرؤى يغلب عليها قاسم مشترك واحد هو إقامة مصر جديدة مختلفة ومتقدمة وديمقراطية خالية من الفساد والرشوة والمحسوبية وسرقة الأراضي وتزوير الانتخابات وبيع الضمائر لمن يدفع أكثر. ورأت أن هذا الإحساس العام بالفرحة والتفاؤل والأمل في التخلص من الماضي المؤلم ليحل محله مستقبل سعيد يتعرض للخطر الآن بسبب الاستعجال والتدافع ودهس المنطق الذي يقول أن الدنيا لم تخلق في يوم وليلة بالأقدام. وشددت على أن الثورة الحقيقية الأصيلة النابعة من وجدان المصريين لن يستيطع أحد سرقتها أو الالتفاف عليها مهما حاول لأن الشعب موجود والطريق إلى ميدان التحرير أصبح معروفا لكل مصري من أقصى شمال الدلتا وحتى أبعد نقطة في جنوب الصعيد. . مطالبة ببعض الهدوء حاليا حتى لا يجد الشعب المصري نفسه يدهس ثورتنا تحت أقدامه وهو لا يشعر. // انتهى //