أقر مجلس الوزراء السوداني في جلسته الاستثنائية اليوم برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير النتيجة النهائية لاستفتاء جنوب السودان التي قدمتها المفوضية القومية لاستفتاء جنوب السودان . وأكد مجلس الوزراء قبوله بالنتيجة النهائية للاستفتاء واحترام خيار أهل الجنوب بشأن تقرير مصيرهم, مشددا على أهمية التعاون بين الشمال والجنوب وتسوية القضايا المعلقة في الفترة الانتقالية . ونوه بالصورة الحضارية التي تم بها إجراء عملية استفتاء جنوب السودان التي شهدت لها كل الجهات المحلية والإقليمية والدولية التي تابعت العملية وراقبتها . وقال النائب الأول لرئيس السودان رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في الجلسة الاستثنائية للمجلس إن قبول الحكومة الاتحادية لنتائج الاستفتاء والاعتراف بدولة الجنوبالجديدة يمهد للاعتراف بها من الدول الأخرى . وأضاف سلفاكير "إذا لم يعترف الشمال بدولة الجنوب لن يتم الاعتراف بها من أية دولة أخرى" مجددا التهنئة للرئيس البشير والمؤتمر الوطني بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل والوفاء بتعهداتهم مفيدا أنه لن يتم اتخاذ إجراءات مشددة لمنع حركة التجارة والمواطنين بين البلدين، مؤكدا في هذا الخصوص أن الجانبين سيتعاونان بعد الانفصال. وأعلن سلفاكير أنه سيقوم بجولة خارجية وسيعمل خلال لقاءاته مع قادة دول العالم على رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان ورفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيرا إلى أن تحقيق السلام في دارفور سيلغي دعاوي المحكمة الجنائية ضد الرئيس البشير، داعيا إلى الإسراع بحل القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشامل قبل يوليو القادم. // انتهى //