قال وزير الداخلية بحكومة جنوب السودان، الفريق كير شوان, إن وزارته على أهبة الاستعداد لتأمين الاستفتاء القادم في ولايات الجنوب العشر، وان إدارة الشرطة ستنشر نحو خمسة آلاف جندي لضمان مرور عملية التصويت على حق تقرير مصير الجنوب دون عراقيل . بينما من المقرر ان يقوم الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة توصف بالتاريخية إلى مدينة جوبا عاصمة الجنوب يوم غد الثلاثاء. الرئيس السوداني في اخر احتفال بعيد الاستقلال قبل التقسيم وعقد مجلس وزراء حكومة الجنوب اجتماعا برئاسة النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفاكير، استعرض خلاله الترتيبات والاستعدادات الرسمية والشعبية لزيارة الرئيس السوداني. من جهة ثانية أكد ائتلاف مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، أن مفوضية استفتاء جنوب السودان قامت بتصحيح اسماء أكثر من 6 آلاف ناخب داخل مراكز التسجيل.موضحاً، أن مفوضية الاستفتاء وافقت على السماح بتواجد 18 ألف مراقب سياسي عن الأحزاب السياسية لإجراء المراقبة السياسية ليوم الاقتراع فى الاستفتاء، بهدف التأكد من قواعد التنظيم القانونية. وقال محمد حجاب منسق ائتلاف مراقبون بلا حدود ، إن الائتلاف رصد قيام عدة شبكات من منظمات المجتمع المدنى السودانى بأعمال المراقبة وضمت «شبكة تمام» والتى تجمع 20 منظمة أهلية وشبكة «المنتدى القومى المدنى» وتتولى التنسيق لعدد 56 منظمة أهلية و»منظمة أفريقيا للعدالة» و»شبكة سقدى» و»شبكة سوس دى مون» و»تحالف ساندى» ويضم 57 منظمة و35 منظمة أجنبية ودولية. من جهتها أكدت الأممالمتحدة اكتمال جميع الاستعدادات لاستفتاء السودان المقرر في التاسع من يناير الجاري، الذي قد يؤدي لانفصال الجنوب عن الشمال، في حين أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، قبوله بنتائج التصويت التي قد تؤدي لتقسيم البلاد.وقال هايلي منكريوس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، في تصريح نقله الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية: «كل شيء جاهز الآن لبدء استفتاء جنوب السودان حسبما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل، وذلك رغم قصر الوقت المتاح، إنها إنجازات تستحق التقدير، فاستفتاء جنوب السودان على وجه الخصوص هو المقياس الأخير لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل.» وأوضح منكريوس أن طرفي اتفاقية السلام الشامل أبديا خلال السنوات الست الماضية التزاماً بتنفيذ الاتفاقية، وتعهدا أكثر من مرة بعدم العودة إلى الحرب مهما كانت الظروف. اكد وزير الداخلية بحكومة جنوب السودان، الفريق كير شوان, ان وزارته انهت استعدادها لتأمين الاستفتاء المقرر في ولايات الجنوب العشر، وانه سيتم نشر نحو خمسة آلاف جندي لضمان مرور عملية التصويت دون عراقيل.وكان البشير أكد الجمعة، بمناسبة الذكرى ال55 لاستقلال السودان، القبول والاعتراف بنتائج الاستفتاء أيا كانت، إذا تم بصورة تعكس الإرادة الحقيقية لمواطني جنوب السودان، قائلاً: «فلتمض عملية الاستفتاء على بركة الله، واثقةً بالتزامنا الذي نجدَّده في هذه اللحظة ونؤكده، تعهُّداً بالتاريخ المتفق عليه، وقبولاً بالنتيجة المتأتية عن رغبة المواطنين واختيارهم.» وجزم الرئيس السوداني بأن حماية المواطنين الجنوبيين ومصالحهم أمر نهائي وقاطع وغير قابل لإعادة النظر، كما أكد التزام أجهزة الدولة المختصة بتحقيق النظام والاستقرار خلال فترة الاستفتاء وما بعده، مبيناً أن «العالم سيشهد استفتاءً سلمياً وآمناً.»ونقلت وسائل إعلام سودانية أنه من المقرر أن يلتقي البشير رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لبحث عدد من القضايا بينها اتفاق السلام الشامل وقضايا الاستفتاء. من جانبه، قال علي كرتي، وزير الخارجية السوداني، إن انفصال الجنوب ليس مسئولية الحكومة الحالية، مبيناً أن قرار إعطاء حق تقرير المصير للجنوبيين هو قرار اتخذته الحكومة لإيقاف حرب امتدت لأكثر من 60 عاماً. وألقى كرتي، في تصريحات منشورة بموقع الوزارة، باللائمة على الدول الغربية وبعض دول جوار الجنوب، التي سعت ولا تزال تسعى لفصل الجنوب، بجانب بعض قادة الجنوب أنفسهم، مضيفاً ان إرادة الانفصال هي الغالبة وسط قادة حكومة الجنوب «وإذا حدث انفصال لانمانع في إقامة جوار سليم وآمن وسندعم هذا الاتجاه.» وبعد أسبوع، يتوجه سكان ولايات جنوب السودان إلى صناديق الاقتراع لتقرير مصيرهم إما بالاستقلال أو الوحدة مع الشمال، في استفتاء قد يعمل على تغيير خارطة أفريقيا. وتم توزيع ما يقارب من 4 ملايين ملصق لصناديق الاقتراع تحمل صورتين وكلمتين، الصورة الأولى ليد واحدة تشير إلى الانفصال، بينما الثانية ليدين وتشير إلى الوحدة.