تمهيداً لقيام أحدث دولة في إفريقيا..وافق الناخبون في جنوب السودان رسمياً أمس الاثنين بأغلبية كاسحة على إعلان استقلال الجنوب كما اتضح في النتائج النهائية لاستفتاء أعلنت أمس. واختار ما مجموعه98.83% من الناخبين في جنوب السودان الانفصال عن الشمال في الاستفتاء الذي أجري الشهر الماضي تتويجا لمعاهدة سلام بين الشمال والجنوب وقعت عام2005 بهدف إنهاء الحرب الأهلية التي زعزعت استقرار المنطقة لعشرات السنين. واستبق الرئيس السوداني عمر البشير أمس ظهور النتائج النهائية ليؤكد قبوله بنتائج الاستفتاء وقال أمام أنصاره بالخرطوم بأنه سيعلن أمام العالم أجمع قبول واحترام اختيار شعب الجنوب. وستبدد تصريحات البشير أي مخاوف بشأن عزوف المسؤولين في شمال السودان عن السماح للجنوب بالانفصال سلميا. وسيعقب النتائج النهائية اعتراف عواصم في أنحاء العالم وأجهزة دولية منها الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بحق الجنوب في أن يصبح أحدث بلد مستقل في العالم. ومن المتوقع أن يعلن الجنوب الاستقلال رسميا في التاسع من يوليو. وأوضح البشير أن ما من أحد ستكون له جنسية مزدوجة للشمال والجنوب رغم أن مثل هذا المبدأ مكفول في الدستور مما يبرز التوتر الذي ربما تتسم به العلاقات بين الجانبين في المستقبل. وأقر مجلس الوزراء السوداني في جلسته الاستثنائية أمس برئاسة البشير النتيجة النهائية لاستفتاء جنوب السودان. وأكد المجلس قبوله بالنتيجة النهائية للاستفتاء واحترام خيار أهل الجنوب بشأن تقرير مصيرهم مشدداً على أهمية التعاون بين الشمال والجنوب وتسوية القضايا المعلقة في الفترة الانتقالية.