زارعضو كتلة «التحرير والتنمية» (برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري) النيابية في لبنان علي خريس المقر الرئيسي لقيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) في الناقورة، والتقى قائدها الجنرال البرتو آسارتا بناء على دعوته، وطمأن القيادة الى ان «بعض الخلافات السياسية في الداخل اللبناني لن تنعكس على مهمة يونيفيل ودورها»، في حين حرص آسارتا على الفصل بين مهمة «يونيفيل» والمحكمة الدولية. ونقل خريس تحيات رئيس المجلس النيابي رئيس الكتلة النيابية نبيه بري، وقيادة حركة «أمل»، مقدراً ل «يونيفيل» دورها «الرائد في إرساء الأمن والاستقرار في الجنوب». وأكد أهمية «العلاقة المتينة بين هذه القوات، وأهالي الجنوب»، وقال بعد اللقاء: «أن الأجواء السياسية في البلد تسير في الاتجاه الإيجابي لا سيما أن هناك إصراراً عربياً (سورياً - سعودياً) على الاستقرار ». وشكر الجنرال آسارتا لبري اهتمامه الدائم ب «يونيفيل، وأكد أن «مهمتنا هنا يحددها القرار 1701، ونحرص على أحسن العلاقات مع السكان المحليين ونعمل في شكل دائم على توضيح هذه المهمة، وتوضيح ما هو ملتبس لا سيما حول السياج الشائك، والخط الأزرق». كما اكد «حرص يونيفيل على العلاقة الوثيقة مع الجيش اللبناني في شكل كامل ومتكامل لأنه شريك فعلي في تحقيق مهمتنا». وأشار الى ان «الوضع في الجنوب هادئ في شكل عام، والسنوات الأربع الاخيرة هي من أكثر السنوات استقراراً، وهذا ما يشاطرني الرأي به قائد الجيش اللبناني»، مشيراً الى ان «بعض الأحداث التي تحصل تبقى صغيرة، كما ان الحادثة الأخيرة في بلدة العديسة هي حادثة محدودة ومعزولة». وعبر عن «سروره لتأكيد النائب خريس ان لا ربط بين الأحداث السياسية الداخلية، وبين مهمة يونيفيل»، وقال: «عمل يونيفيل يحدده القرار 1701 وهو قرار منفصل عن المحكمة الدولية التي لا نعرف عنها شيئاً، ولا نتدخل في عملها لأن ذلك ليس من مهمتنا». وأكد آسارتا ان «لبنان بلد جميل وبلد التعايش بين جميع طوائفه ومكوناته، ويجب ان يبقى كذلك». وكان اسارتا زار امس قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي.