أكد قائد القوة الموقتة للأمم المتحدة المعززة في الجنوب اللبناني/ اليونيفيل/ الجنرال كلاوديو غراتسيانو أهمية الهدوء المستمر بين طرفي الحدود في جنوب لبنان . ووصف غراتسيانو في حديث مع صحيفة /النهار/اللبنانية نشرته اليوم عودة الجيش اللبناني بعد 30 عاما إلى جنوب البلاد بأنه أكبر إنجاز لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لما تمثله هذه العودة من تعزيزلسلطة الشرعية اللبنانية وتكريس وضع إستراتيجي جديد في الجنوب مع العلم ان الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها / اليونيفيل / تظهر أنه لا يزال ينبغي عليها القيام بالكثير. كما حذر المسؤول الدولي من خطورة الفراغ السياسي على عمل القوات الدولية / اليونيفل / في الجنوب اللبناني .. مشيرا الى أن عمل القوات الدولية الآن هو إتخاذ تدابير أمنية مناسبة نتخذ إجراءات ملموسة مع الجيش اللبناني بين نهر الليطاني والخط الأزرق للتأكد من خلو المنطقة من المسلحين والأسلحة والعمل بجهد لفرض الإحترام الكامل لتفويض / اليونيفيل/. وردا على سؤال حول إستمرار الإنتهاكات الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني .. قال/ نتعامل معها بجدية كبيرة لأنها إنتهاك خطير للسيادة اللبنانية تطرح هذه المسألة على بساط البحث خلال الإجتماعات الثلاثية/. ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يقول إن هذه الانتهاكات ستستمر ما لم يطلق الجنديان المخطوفان ويعودا إلى عائلتَيهما وما لم تضبط الحدود ضبطا كاملا لتفادي تهريب السلاح من بلد آخر إلى لبنان . كما أشار إلى أن الأممالمتحدة منحته الكثير من السلطة والمسؤولية بشأن إتخاذ تدابير لمنع وصول السلاح عبر الحدود السورية إنما في منطقة عمليات محددة جدا بين الليطاني والخط الأزرق لأن الحدود مع سوريا ليست ضمن منطقة عملياته .. مضيفا بالقول / لذلك نقوم في منطقة عملياتنا بدوريات مراقبة للتأكد من عدم مرور سلاح/. وردا على سؤال آخر قال ان/ مسألة السلاح في لبنان مهمة .. فنزع سلاح الميليشيات هو الحل النهائي لبلوغ السلام ولكن لا يمكن أن يتحقق نزع سلاح الميليشيات أوالمجموعات السياسية من دون عملية سياسية يشارك فيها كل الأطراف/ .