واصلت البورصة المصرية هبوطها الحاد لدى إغلاق تعاملات اليوم متأثرة بعمليات بيع عشوائية ومكثفة من قبل مستثمرين أفراد مصريين فيما شهدت الجلسة تعليق التعاملات لمدة نصف ساعة في محاولة لتهدئة المستثمرين وحثهم على التريث عند اتخاذ قراراتهم ونجحت المؤشرات في التماسك في الثلث الأخير من التعاملات لتعوض المؤشرات نسب طفيفة من خسائرها. وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي /إيجي إكس 30/ تعاملاته عند مستوى 50ر5646 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ عام ونصف العام مسجلا خسارة قدرها 4ر663 نقطة بما نسبته 5ر10بالمئة وهي ثاني أكبر خسارة يومية للمؤشر في تاريخه بعد خسارته نحو 16 بالمئة في 7 أكتوبر 2010 بعد إعلان إفلاس بنك ليمان برازرز الأمريكي وبدء الأزمة المالية العالمية. وخسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية خلال تعاملات اليوم نحو 41 مليار جنيه من قيمته وكان قد خسر أمس نحو 27 مليارا. وأوضح وسطاء بالسوق أن التعاملات بدأت على هبوط حاد منذ الثواني الأولى للجلسة بسبب مخاوف الأفراد ما دفع إدارة البورصة لوقف التداول على نحو 56 سهما لمدة نصف ساعة إلا أن تلك الإجراءات لم تفلح في وقف نزيف النقاط لتتخذ إدارة البورصة قرارا بتعليق التداولات لمدة نصف ساعة وهو ثاني تعليق للتداولات في تاريخ البورصة المصرية. وأكد الوسطاء أن الأسهم واصلت هبوطها بعد استئناف التعاملات ليفقد مؤشر البورصة الرئيسي ما يقرب من 11 بالمئة من قيمته قبل أن تظهر عمليات شراء قوية من قبل مؤسسات وكبار متعاملين بالسوق نجحت في وقف الهبوط الحاد وتحويل الأسهم نحو الارتداد وإن كانت بنسب طفيفة لكنها نجحت في وقف عمليات البيع. وأشار الوسطاء إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ سحل أكبر هبوط يومي في تاريخه بنسبة بلغت 4ر15 بالمئة بما يعادل 9ر97 نقطة ليصل إلى 17ر537 نقطة كما هبط مؤشر /إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا بنسبة 02ر14 بالمئة بما يعادل 25ر144 نقطة ليصل إلى 79ر884 نقطة.. لافتين إلى أن إجمالي حجم التداول بلغ نحو 8ر1 مليار جنيه تضمنت تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين بنحو 635 مليون جنيه. // انتهى //