أكد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير تجاهله نصيحة المستشار القانوني لحكومته لورد جولدسميث بأن شن حرب على العراق بدون دعم الأممالمتحدة لن يكون قانونيا لأنها كانت مؤقتة. وأوضح بلير خلال شهادته أمام لجنة التحقيق في حرب العراق اليوم للمرة الثانية حول دوره في الإعداد للحرب عام 2003 أن مستشاره اللورد جولدسميث كان يعيد النظر في اعتقاده بضرورة استصدار قرار ثاني من مجلس الأمن إذا عرف التفاصيل الحقيقية للوضع حينئذ. ووجهت اللجنة التي يترأسها سير جون تشيلكوت حول دور بريطانيا في الاعداد لغزو العراق أسئلة إلى بلير بشأن التناقض بين شهادته السابقة وما أدلى به جولدسميث من أنه لم يكن مرتاحا من بيانات رئيس الوزراء قبل الحرب إلا أن بلير رد على ذلك بالقول /حينها لم يصل الأمر إلى مرحلة طلب مشورة بصورة رسمية من جولدسميث لذلك فضلت الإبقاء على الوضع ذاته بأن استصدار قرار جديد من مجلس الأمن ليس ضروريا/. وأكد بلير أنه كان على علم بمخاوف جولدسميث من عدم قانونية شن حرب على العراق مشيرا إلى أنه اتخذ القرار بعد مشاورات مع الولاياتالمتحدة طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 1441 الذي نص على أن صدام حسين لديه فرصة أخيرة للامتثال للقرارات الدولية وخرق هذه القرارات السابقة يتيح استخدام القوة ضده. // انتهى //