تستجوب لجنة التحقيق البريطانية في الحرب على العراق (التي يترأسها السير جون تشيلكوت) اليوم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير للمرة الثانية حول دوره في الإعداد للحرب على العراق عام 2003م. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية اليوم إنه من المتوقع أن توجه إلى بلير أسئلة بشأن التناقض بين شهادته السابقة وما أدلى به المستشار القانوني السابق للحكومة اللورد غولدسميث أمام اللجنة الذي أعرب عن "عدم ارتياحه" لبيانات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق قبل إندلاع الحرب على العراق. ويتوقع أن تستمر جلسة الاستجواب أربع ساعات في مركز المؤتمرات الذي شهد الاستجواب الأول وتتركز على الاختلاف بين شهادة بلير الاولى حول قانونية الحرب وما أدلى به بعد ذلك اللورد غولدسميث , وسط توقعات بأن يتظاهر مناهضو الحرب أمام مقر اللجنة في وسط لندن. وأعربت الإذاعة البريطانية عن الاعتقاد بأن تكون جلسة الاستجواب بمثابة اختبار صلابة بين بلير ولجنة التحقيق إذ أنه من غير المحتمل أن يحيد بلير عن جوهر شهادته التي أدلى بها العام الماضي. وكان اللورد غولد سميث قد أشار على بلير يوم 14 يناير 2003م بأن قرار مجلس الأمن رقم 1441 ليس كافيا وحده لتبرير استخدام القوة ضد العراق , إلا أن الأخير أبلغ في اليوم التالي نواب البرلمان بأنه رغم أن قرارا ثانيا من مجلس الأمن أمر مفضل إلا أن هناك حالات لا يكون فيها ضروريا في حال استخدام أحد أعضاء مجلس الأمن حق النقض. ويتوقع أن يستجوب بلير أيضا بشأن محادثاته الخاصة مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن حول العراق وعن المعلومات الاستخباراتية عن التهديد الذي يمثله العراق. // انتهى //