دشن معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم اليوم الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بحضور صاحب السمو الأمير احمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ محافظة الدرعية وذلك بمزرعة محمد بن غيث بمحافظة الدرعية. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة رئيس اللجنة الإشرافية للحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء المهندس محمد بن عبدالله الشيحة رحب فيها بالحضور. وأوضح أهمية تواجد الجهات التنفيذية والمزارعين والمهتمين في هذا الحفل والذي يعبر عن التواصل والتلاحم بين الجهات التنفيذية والمزارعين والمهتمين من محبي شجرة النخيل المباركة. وبين المهندس الشيحة إن النخلة لا تحتاج إلى تعريف بقيمتها وأهميتها فقد ذكرت وكرمت في القرآن الكريم وأوصانا بها رسولنا عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم وذكرها ووصفها وتغنى بها الأدباء والشعراء وافتخر باقتنائها الأغنياء والفقراء ولها مكانة عظيمة في أنفسنا فهي ركيزة من ركائز اقتصادنا الوطني وأمننا الغذائي وما اعتبارها شعاراً لدولتنا وتجسيدا علمياً لمكانتها. وعد سوسة النخيل الحمراء من اخطر الآفات التي تهاجم النخيل ولا يزال نخيل بلادنا في عدد من المناطق تعاني منها أكثر من عشرين عاماٌ. وأشار وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة إلى جهود وزارة الزراعة التي تبذلها لمكافحتها حيث سخرت كافة الإمكانيات البشرية والفنية المتاحة للتصدي لها والحد من انتشارها وذلك بتكوين فرق ميدانية للمكافحة في كل المناطق التي اكتشفت فيها الإصابة. واعتمدت الوزارة برنامجاً مستقلا لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بكافة المناطق يعتمد على إستراتيجية تتمثل في الاستكشاف المبكر للإصابة باستخدام المصائد الفرمونية والضوئية ، ومعالجة الإصابة في مراحلها الأولية ، إزالة النخيل شديد الإصابة والتخلص منه بطريقه سليمة حتى لا يكون مصدراً لإصابة النخيل السليم داخل أو خارج المزرعة. وتطبيق نظام الحجر الزراعي الداخلي وإيقاع الغرامات على المخالفين لتعليمات نقل الفسائل وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية ، التوعية الإعلامية والإرشادية لرفع وعي المزارعين بالتعرف على هذه الآفة وطرق اكتشافها ومكافحتها. كما حرصت الوزارة على جمع اكبر معلومات ممكنة عن هذه الحشرة وسلوكها وقامت باستشارة خبراء متخصصين في الداخل ومن دول سجلت بها هذه الحشرة منذ سنوات طويلة ولهم خبرة في مجال مكافحتها والعمل على الاستفادة من الوسائل العلمية والتقنيات الحديثة المتاحة للكشف عن الإصابة في وقت مبكر وقبل استفحالها. ولفت المهندس الشيحة إلى أن الحملة تهدف إلى تكثيف مكافحة هذه الحشرة والسيطرة عليها والحد من انتشارها باستخدام تقنية جديدة لمكافحة وكذلك زيادة الوعي بخطورة هذه الحشرة وذلك في مواقع الإصابة الموجودة في مناطق المملكة لمدة سنتين حيث تم توفير متطلبات هذه الحملة. وأشار إلى انه تم توظيف كوادر سعودية فنية وتأمين الأجهزة والمعدات والسيارات والمبيدات المتنوعة بجانب الكوادر العاملة طوال السنوات الماضية في البرنامج والآليات والسيارات كما تم إنشاء غرفة عمليات بالوزارة لتلقي البلاغات عن الإصابة ومتابعة سير العمل في مناطق الإصابة بشكل يومي إضافة إلى تنفيذ حملة إعلامية توعوية مصاحبة لهذه الحملة الميدانية. // يتبع //