يدشن وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم يوم السبت القادم “ الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء” بمحافظة الدرعية التي ستستمر لمدة عامين 1432-1433ه وتشمل مختلف المناطق المصابة بهذه الآفة في المملكة. وسيصاحب حفل التدشين معرضا مصاحبا يستمر خمسة أيام لعرض نماذج من النخيل المصابه وبعض الفسائل ، وعينات حقيقية للحشرة ومعلومات عنها وعن أطوار حياتها وطرق مكافحتها ، بالإضافة إلى عرض منوع لعدد من الحرف اليدوية التي تعتمد بشكل أساسي على النخيل، وأنواع من تمور النخيل التي تزرع داخل المملكة. وأوضح وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة والمشرف العام على الحملة المهندس محمد عبدالله الشيحة أن الحملة تأتى استمراراً للجهود التي قامت بها الوزارة لمحاربة تلك الحشرة والتخلص منها من خلال تطبيق إجراءات الحجر الزراعي الداخلي والخارجي في جميع مناطق المملكة لأشجار النخيل وأشباه النخيل وذلك للحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء لباقي المناطق التي لم تصب بهذه الحشرة بالإضافة إلى أعمال الاستكشاف والمعالجة والإزالة للنخيل المصاب والإرشاد والتوعية. وبين أن التعاون مستمر مع الخبراء والعلماء والمختصين في مجال زراعة النخيل من داخل المملكة وخارجها بدراسة وبحث سلوك تلك الحشرة والوقوف على مدى خطورتها والكشف المبكر عنها، ووضع حلول معالجة فعالة للوصول إلى أفضل السبل الممكنة لمكافحتها، واعتماد نتائج هذه الدراسات في مكونات الحملة الحالية التي يتوقع بإذن الله أن تؤتي ثمارها. وأشار المهندس الشيحة إلى أن أحد أهم أهداف هذه الحملة هو السيطرة على هذه الآفة وعدم توسع دائرة الإصابة وتفعيل الجانب التوعوي والتثقيفي للمزارعين عن طريق تنظيم العديد من المحاضرات والندوات واللقاءات الإرشادية للتعريف بالحشرة وخطورتها، إلى جانب إنتاج عدد من المواد الإعلامية لعرضها في وسائل الإعلام المختلفة. وأكد على خطورة حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تعد من أخطر أفات نخيل التمور في الوقت الراهن ، نظراً لقدرتها التدميرية الهائلة على النخيل من خلال التهام يرقاتها لأنسجة النخلة الداخلية وخاصة الأنسجة الوعائية , مشدداً على أهمية دور المواطن والمزارع في تفعيل هذه الحملة ونجاحها لمكافحة هذه الآفة والقضاء عليها، فالمسؤولية كبيرة ومشتركة وتحتاج للتعاون الوثيق وتضافر جهود الجميع في سبيل المحافظة على هذه الشجرة المباركة.