استأنف الوسيط السياسي البلجيكي يوهان فان ديلانوت المكلف من قبل الملك ألبرت الثاني ببلورة تسوية بين مختلف الطوائف في البلاد اتصالاته اليوم مع ممثلين عن القوى والأحزاب السياسية الرئيسة. وقال ديلانوت ان هذه الاتصالات ستستمر إلى غاية يوم الجمعة المقبل وستشمل الفعاليات السياسة الفلمنكية والفرانكفونية المتنافرة المواقف بشان إصلاح هياكل الدولة الاتحادية ونقل بعض من صلاحياتها إلى المقاطعات ولم يسجل ديلانوت أية ثغرات حاسمة منذ بدء مهمته في شهر أكتوبر الماضي، ولكنه تمكن من بلورة مشاريع لتسوية عددا من الملفات الخاصة بالضرائب وقوانين العمل. وتجاوزت الأزمة السياسية البلجيكية يوم السبت الماضي الحاجز الرمزي لمائة وأربعة وتسعين يوما وهي أطول فترة تمر بها بلجيكا دون التمكن من تشكيل حكومة اتحادية. ولا تزال الخلافات قائمة بين الفرانكفونيين والفلمنكيين بشان مدى ومستوى الحكم الذاتي الذي ستتمتع به المقاطعات البلجيكية ودرجة استقلالها عن السلطة المركزية في بروكسل، كما إن الفلمنكيين يصرّون على حل إشكالية الوضعية الإدارية لضواحي بروكسل قبل صياغة أي اتفاق مع الفرانكفونيين الراغبين في الحصول على أموال إضافية. وقال الوسيط السياسي فان ديلانوت انه سيعقد لقاءات وعلى انفراد مع ممثلي الأحزاب السبعة الرئيسة التي تمثل الطائفتين الرئيسيتين في البلاد وذلك قبل نهار الجمعة المقبل. // يتبع //