حذر الوسيط السياسي البلجيكي ايلو ديروبو والمكلف من قبل الملك ألبرت الثاني بمهمة بلورة اتفاق سياسي لتشكيل ائتلاف حكومي جديد في البلاد من المخاطر الفعلية لسقوط بلجيكا تحت قبضة المضاربين في أسواق المال إذا ما أخفقت مهمته في التوفيق بين الطائفتين الفرانكفونية والفلمنكية. وقال ديروبو خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل بعد الإعلان عن وصول اتصالاته مع الأطراف الفلمنكية إلى طريق مسدود أن بلاده قد تواجه نفس حالة اليونان واحتمال أن يركز عليها المضاربون بسبب متاعبها السياسية والاقتصادية. ودعا الوسيط السياسي البلجيكي كافة الأطراف المعنية بمفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي جديد إلى ضرورة التحلي بالمسئولة وبعد النظر وتجنيب البلاد ما وصفه بحالة فوضى عارمة. وكانت خمسة أحزاب بلجيكية فلمنكية وفرانكفونية قد أعلنت الليلة الماضية عن موفقتها للعرض الذي تقدم به السياسي الفرانكفوني إلا ان القوميين الفلمنكيين الذين اكتسحوا اقترع 13 يونيو الماضي يرفضون الصيغة المقترحة بشان إصلاح هياكل الدولة الاتحادية ونقل صلاحيتها للمقاطعات المختلفة من جهة وبشأن تمويل السياسات الحكومية المقبلة واقتسام أعباء الموازنة العامة بين الطائفتين الرئيسيتين في البلاد من جهة أخرى. ويقول الفلمنكيون القاطنون شمال البلاد إنهم يريدون التزاما رسميا وليس مجرد تعهدات لفظية من الفرانكفونيين بشأن الجانب الخاص بتمويل السياسات المقبلة والتحكم في العجز العام وضبط الموازنة وتمويل مقاطعة بروكسل. ويقل الفرانكفونيون أنهم على استعداد للقبول بعدة تنازلات جوهرية ولكن من الصعب عليهم الرضوخ بشكل تام لمطالب القومين الفلمنكيين الساعين إلى فرض صيغة حكم ذاتي متقدم تام لمقاطعتهم. // انتهى //