افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة مساء اليوم فعاليات الأيام الثقافية الصينية في المملكة الذي تقيمه وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع وزارة الثقافة الصينية بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية ، بحضور وكيل الوزارة للإعلام الخارجي الدكتور عبد العزيز بن صالح بن سلمه وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة يانغ هونغلين ورئيس الوفد الثقافي الصيني يانغ تشي وعدد من السفراء المعتمدون لدى المملكة وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وتجول معاليه في معرض التراث غير المادي المصاحب للأسبوع والمتضمن بعض الحرف اليدوية الدقيقة والتطريز في منطقة هونان الصينية ، ولوحة الرمال والحجارة، ولوحة قومية مياو ، ونسيج سعف النخيل، ونسيج الخيزران، ونحت الخيزران، والخزف والحلي، ونسيج توجيا . وقد رحب الدكتور خوجة خلال كلمته التي استهل بها الحفل بإقامة الأيام الثقافية الصينية في المملكة ، مبيناً أن هذه المناسبة الثقافية المهمة تندرج في إطار التعاون القائم بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية قبل عقدين من الزمن . وقال:" تأتي إقامة هذه الأيام الثقافية بعد شهر تقريباً من مشاركة المملكة ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام بفعاليات ثقافية متنوعة ضمن مشاركة المملكة في دورة الألعاب الآسيوية التي نظمت في مدينة كوانجو الشهر الماضي وبعد إقامة الأيام الثقافية السعودية في بكين في منتصف هذا العام دليلا على حرص البلدين على تفعيل العلاقات الثقافية بينهما وتجسيدها لتكون واقعاً ملموساً ينعكس على العلاقات بين الشعبين الصديقين" مؤكدا أن الثقافة بمختلف أشكالها التعبيرية ما هي إلا وسيلة للتعارف والتقارب والفهم والتآلف بين الشعوب ". واستعرض معاليه ما شهدته العلاقات السعودية الصينية من تطور ومتانة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وفخامة الرئيس الصيني هو جين تاو ، منوهاً بحضور المملكة القوي والفاعل في منتدى التعاون العربي الصيني واحتضانها للندوة الثانية للحوار بين الحضارتين العربية والصينية قبل ثلاثة أعوام وهي الندوة التي تشرف خلالها المشاركون بلقاء خادم الحرمين الشريفين والاستماع الى كلمة ضافية منه - حفظه الله - شددت على أهمية توثيق العلاقات بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية . وبين الدكتور خوجة أن مشاركة المملكة البارزة في معرض إكسبو شنغهاي العالمي هذا العام كانت إضافة مهمة أبرزت اهتمام المملكة بحدث دولي يقام في جمهورية الصين الشعبية، عاداً زيارة فخامة الرئيس الصيني هو جين تاو لجناح المملكة في المعرض قبل افتتاحه رسمياً دليل على تقدير فخامته وحكومة بلاده والشعب الصيني للمملكة . وأكد معاليه في ختام كلمته أن ما تم إنجازه في إطار التعاون الثقافي بين البلدين يعبر عن الاهتمام الذي يوليه البلدان للمكون الثقافي في الروابط الوثيقة بينهما موضحا أن هذا الإدراك - على ضوء ما تحقق من خطوات كبيرة في التبادل الثقافي بين المتعدد في أشكاله التعبيرية - يملأ أنفسنا تفاؤلا بأن المرحلة القادمة ستشهد قفزات نوعية في هذا التعاون الذي يوليه البلدان اقصى اهتمامهما . // يتبع //