يصبح التذوق قبل التسوق أحيانا في مهرجان العسل الثالث بمركز الحبيل متعة للزوار، فيما يأخذ المهرجان بالمجان ابتسامة المتذوقين للعسل في أجواء فريدة لاتتكرر. تفيض أصبوحات مهرجان العسل المقام مركز الحبيل التابعة لمحافظة رجال ألمع بمنطقة عسير ، ومساءاته بالعسل التهامي ، جنبا إلى جنب مع فعاليات التراث الجنوبي خلال أربعة عشر يوما من أيام المهرجان . وتسوق أكثر من ثلاثين ألف زائر داخل المهرجان من المنطقة وخارجها ، ووصلت مبيعات العسل إلى أكثر من 30 ألف كيلو جرام بقيمة زادت على مليون وخمسمائة ألف ريال ، ويتراوح سعر الكيلو من ثلاثمائة إلى ألف ريال . ويُعد عسل " المجرى " الأبيض من أندر الأنواع وأجودها ويمكن الحصول عليه ، ولكن بأسعار مرتفعة وكميات قليلة ، وثمة أمر شهده المهرجان لأول مرة وهو عقد صفقات ومنافسات حامية بين المستهلكين والتجار أسهمت أحداها بيع عسل بأكثر من 70 ألف ريال. ومنذ أن تطأ رجل الزائر أرض المهرجان ، ينقل بصره من زاوية إلى أخرى ويشاهد عسلا مختلف ألوانه وطعمه ومصدره ، من أشجار في الأعالي أو سفوح الجبال وبطون الأودية الخضراء ، وتمثل فيها أشجار السد العملاقة القاسم المشترك لمملكة النحل فسبحان الله العظيم الذي أوحى للنحل. فيما يحظى المهرجان بزيارة عدد من الوفود من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وبعض أساتذة الجامعات ، مبدين إعجابهم بما شاهدوه. ويسدل المهرجان الستار عن نشاطاته مساء بعد يوم غدٍ الأربعاء بحضور محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي وعدد من المسئولين ، وسيتم افتتاح معرض " التراث " للفنان إبراهيم بن فائع الألمعي وبعد ذلك يتم تكريم المشاركين والداعمين ورعاة المهرجان . // انتهى //