اختتم مهرجان العسل العسيري الثاني نشاطاته اليوم بقرية العسل في مركز الحبيل بتهامة عسير بعد ان استمر خمسة عشر يوما شهد فيها اقبالا كبيرا من الزوار وتم تنفيذ العديد من النشاطات التراثية والاقتصادية . وكلما هبطت درجات الحرارة على مدن المرتفعات في منطقة عسير معلنة نهاية الصيف كلما اتضحت معالم الطريق لرحلة الشتاء حيث يتردد على اماكن الاستقطاب الشتوي الآف الزوار لقضاء اجازاتهم في ربوعها الدافئة . وساعدت مشروعات الطرق العملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على سرعة الانتقال من المرتفعات الى تهامة في دقائق معدودة بكل يسر واطمئنان . وتتباين اتجاهات السائح بين الشواطيء الحالمة على ساحل البحر الاحمر برمالها الناعمة والامواج الراكضة او بين اصدار الجبال والمطلات والسهول والمزارع دائمة الخضرة الى ضفاف الاودية بمياهها الرقراقة . وفي هذا العام ادار الزوار بوصلة الاتجاه نحو نقطة جذب سياحية جديدة انيقة المحتوى والمضمون .. الى مهرجان العسل العسيري الذي يصنف بانه من اهم وابرز مناشط السياحة الشتوية في منطقة عسير كمنتج سياحي مميز محليا وعالميا . وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز امير منطقة عسير وبمتابعة من محافظ رجال المع محمد بن سعود المتحمي استطاع المهرجان في فترته القصيرة ان يلفت الانتباه الى نشاطاته المتعددة والتي تتركز على عرض وبيع العسل البلدي بانواعه في وقت انتاجه من النحالين . والزائر وهو يدلف الى ساحة المهرجان يشعر ان عشرات الآلاف من اسراب النحل قد وضعت بين يديه رحيق اشجار السدر والزهرات والنباتات العطرية المتنوعة التي تسكن قمم الجبال والسفوح ليشاهد بأم عينيه انواع العسل البلدي بالوانه الزاهية وقد اجاد النحل وتفنن في صناعة اقراص العسل وكانها عقود من اللؤلؤ فسبحان من اوحى اليه وعلمه . ويقع المهرجان على ارض بلغت مساحتها خمسة عشر الف متر مربع ويتخذ البائعون لمنتجهم الجهة الجنوبية من الساحة في صفوف طولية فيما جاءت اجنحة الادارات المشاركة في الجهة الشرفية اما المسرح المفتوح فيوجد في الجهة الشمالية . // يتبع //