شهد محافظ رجال ألمع الأستاذ محمد بن سعود المتحمي مؤخرا بمركز الحبيل شمال المحافظة انطلاق فعاليات مهرجان العسل الأول الذي يأتي ضمن برامج ومناشط ملتقى ألمع الشتوي الخامس.. وقام المتحمي فور وصوله مقر المهرجان بجولة على المواقع المخصصة للنحالين اطلع خلالها على إنتاج العسل وأنواعه المختلفة وتحدث مع عدد من النحالين حول أهمية هذا المنتج المهم وكيفية تسويقه على المستوى المحلي والعربي.. وخلال هذه الجولة استمع المتحمي من صاحب فكرة المهرجان ورئيس لجنة الفعاليات الأستاذ إبراهيم بن أحمد مسفر إلى شرح موجز عن المهرجان وعن أهدافه التسويقية والسياحية على مستوى منطقة عسير والمملكة مبينا أن هذا المهرجان يشترك فيه أكثر من 80 نحالا ومربيا للنحل. بعد ذلك بدأت فقرات الحفل حيث ألقى المتحمي كلمة أكد خلالها على اهتمام ورعاية سمو أمير منطقة عسير لكافة فعاليات وبرامج المحافظة السياحية والثقافية مشيرا إلى أن أبناء ألمع ومربي النحل سوف يتشرفون الخميس المقبل بتدشين سموه لفعاليات الملتقى ومهرجان العسل . بعد ذلك توالت فقرات الحفل حيث ألقى أحد مربي ومنتجي العسل في رجال ألمع كلمة شكر فيها أمير منطقة عسير على دعمه اللامحدود وجهوده الكبيرة في خدمة عسير الإنسان والمكان وعلى ما قدمه سموه ويقدمه دائما من متابعة واهتمام ورعاية لمحافظة رجال ألمع ولمربي النحل في هذه المحافظة الجميلة مشيدا بجهود محافظ رجال ألمع وتعاونه المثمر في دعم وتشجيع هذا المنتج الوطني الهام من خلال إقامة هذا المهرجان المتميز.. تم توالت الفقرات بعرض لوحات شعبية شارك فيها عدد من الفرق الشعبية ومنها فرقة الحبيل للفنون الشعبية والتي قدمت عروضا جميلة من الفلكلور الشعبي الساهر. وفي المساء شهد الحضور محاضرة عن الإعجاز العلمي في عالم النحل قدمها الدكتور عامر الألمعي وأورد فيها عن إعجاز الخالق سبحانه وتعالى الذي أوحى لهذه الحشرة الضعيفة أن تتخذ من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون.. وتطرق إلى عظمة الإعجاز في بناء النحل لخليته الهندسية مشيرا إلى أن علماء الرياضيات يؤكدون بأن النحل يصنع خلاياه بهذا الشكل لأنه يسمح لها باحتواء أكبر عدد ممكن من أعضاء المملكة و بأقل قدر ممكن من الشمع الغالي اللازم لبناء جدرانها، و هي عملية عبقرية تبلغ درجة من الكمال تفوق كل عبقريات البشر مجتمعين وتحدث عن تاريخ النحل والتي أوجزها القرآن العظيم في كلمات معدودات، فيها جوامع الكلم فقد اتخذ النحل بوحي من الله بيوتاً من الجبال في بادئ الأمر، ثم انحدر منها إلى الأشجار، ثم تطور إلى المعيشة في الخلايا التي يصنعها الإنسان على نحو ما نعرفها اليوم، وبين إن بعض العلماء الذين كرسوا جهودهم لدراسة حياة الحشرات وقفوا على حقائق وعجائب وافقت صحة ما جاء في القرآن، منها أن هناك فصائل برية من النحل تسكن الجبال و تتخذ من مغاراتها مأوى لها، وأن منه سلالات تتخذ من الأشجار سكنا بأن تلجأ إلى الثقوب الموجودة في جذوع الأشجار و تتخذ منها بيوتا تأوي إليها. و لما سخر الله النحل لمنفعة الإنسان أمكن استئناسه في حاويات من الطين أو الخشب. ثم استمتع الجميع بأمسية شعرية أحياها كل من الشاعر عيسى جرابا والشاعر نواف حكمي.. بعد بدأت الفرق الشعبية بتقديم العديد من اللوحات التراثية والفنية التي أطربت السواح والزائرين لمهرجان العسل في رجال ألمع حضر المناسبة وكيل محافظة رجال ألمع الأستاذ مفرح بن زايد الألمعي وأمين مجلس الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير المهندس عبد الله مطاعن ورئيس مركز الحبيل الأستاذ عبد الله الفقيه ورئيس مركز حسوة الأستاذ عيسى العرافي وعدد من المسؤولين في الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة عسير ووسائل الإعلام المحلية والعربية وبعض القنوات الإعلامية بالإضافة إلى ضيوف الملتقى من إعلاميين وأدباء ومفكرين على مستوى المملكة وتجاوز الحضور للمهرجان حسب إحصائية المركز الإعلامي المصاحب في مركز الحبيل أكثر من 5000 زائر. .