بدأ وزراء النقل الأوروبيون اجتماعا في بروكسل تخيم عليه بشكل رئيس سبل مواجهة المخاطر الأمنية المحدقة بسلامة قطاع الشحن الجوي والمبادلات البريدية داخل أوروبا وبين أوروبا والعالم الخارجي. ويسعى الوزراء لاعتماد تحرك مفصل بالتنسيق مع ضوابط المنظمة العالمية للطيران المدني لتجنب شلل الاقتصاد الأوروبي والعالمي بسبب تراجع الثقة في سلامة قطاع الشحن الجوي تحت وطأة المخاوف من تسجيل هجمات إرهابية. ويجتمع وزراء الداخلية لدول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين في نفس اليوم ويبحثون هذا الجانب المحدد من التعامل الأمني بين دولهم الى جانب قضيا الأمن والإرهاب وإستراتيجية الاتحاد في مكافحة العنف السياسي. وعقد وزراء النقل الأوروبيون اجتماعا كرسوه لهذا الغرض يوم 30 أكتوبر الماضي وكلفوا عددا من الخبراء لبلورة حزمة من التوصيات وبحثها يوم الثاني من شهر ديسمبر الجاري واعتبر منسق مكافحة الإرهاب فى الاتحاد الأوروبي ، جيل دو كيرشوف أن على الاتحاد الأوروبي تعزيز إجراءات التفتيش على الشحن الجوى المستخدم مؤخرًا فى محاولات اعتداء ، لكن أيضًا فى محطات القطار ووسائل النقل المدني. وكتب في تقرير سيعرض اليوم على وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي أن تعزيز الإجراءات الأمنية في مجال النقل الجوى سيشجع الإرهابيين على البحث عن أهداف أخرى. وتأتي هذه الوثيقة استكمالا لتقرير آخر أعده خبراء مكلفون دراسة تدابير لتعزيز أمن عمليات التفتيش للشحن بعد محاولة الاعتداء بطرود مفخخة مرسلة من اليمن على متن طائرات متجهة إلى الولاياتالمتحدة. وقد أوصت لجنة الخبراء بتعزيز التنسيق بين الدول الأوروبية وأعضاء المنظمة الدولية للطيران المدني من أجل التوصل إلى مقاربة مشتركة ، خاصة في مجال المراقبة على الشحن ، مع الأخذ بعين الاعتبار الشحنات التي يتم نقلها على متن طائرات الركاب المدنية. ويدفع الاتحاد الأوروبي نحو تكثيف التعاون لبناء قدرات المراقبة والتفتيش لدى البلدان التي تشكل مصدر قلق والتركيز على عاملي الحذر والثقة إلى جانب القيام بتقييم صحيح للأخطار قبل التصرف. ومن بين المسائل المدرجة على جدول أعمال وزراء النقل الأوروبيين إمكانية الرفع من القدرات والمخصصات الإضافية لمواجهة ما يمكن ان يعترض حركة الشحن الجوي. // انتهى //