شدد أكاديمي متخصص في التاريخ الإسلامي على أن أهم أمر ينبغي على الأمة الإسلامية أن تعتني به هو طلب العلم مستدلا بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم به مع أصحابه في تعليمهم لأمور دينهم وما أنزل الله جل وعلا إليه . جاء ذلك على إثر مشاركة عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور صالح الفريح في الندوة الثقافية السنوية المنعقدة بمقر برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين ببرج المريديان بكدي مكةالمكرمة تحت عنوان (دور المدارس الإسلامية في النهوض بمسلمي أوروبا الشرقية) والتي تأتي ضمن المناشط الدعوية والثقافية التي ينفذها البرنامج للضيوف لأداء فريضة الحج لهذا العام 1431ه . وقال الدكتور " من أجلّ الأمور التي ينبغي أن يعنى بها المسلم هو طلب العلم ، وقد جاء الأمر بهذا في كتاب الله تبارك وتعالى كمبادئ وأسس ، وفي سُنة النبي - صلى الله عليه وسلم - كتطبيق واقعي عملي ، مستدلا بحديث عمر بن الخطاب (بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد إذ دخل رجل علينا شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد، فجلس على الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبته إلى ركبته ووضع كفيه على فخذيه ، فقال يا محمد أخبرني عن الإيمان ، ثم سأله عن الإسلام ، ثم سأله عن الإحسان والرسول يجيبه على كل سؤال ، فلما انتهى الرجل قام وخرج من المسجد ، فسأل الصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن السائل ، فقال هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم " . وتحدث الفريح عن ما ورد في الحديث بأن هذه ممارسة عملية شارك جبريل " عليه السلام " مع رسولنا - صلى الله عليه وسلم - لينقل العلم إلى هؤلاء الصحابة ، مؤكدا أن ممارسة العلم أمر مهم ، وطلبه واجب على كل مسلم ، ولا يستقيم الدين إلا بالتعلم ، منبهاً إلى أن كثيراً من الأفكار المنحرفة والضالة إنما تنطلي على من لا علم له . بعد ذلك تحدث استاذ اللغة العربية بكلية الشريعة بكوسوفو الدكتور كاظم الكاظمي عن مخرجات المدارس الإسلامية في شرق أوروبا خلال السنوات الماضية وتحدث عن فروعها في بعض المدن في كوسوفا وغيرها ، مبرزا دور المدرسة التربوي . عقب ذلك تحدث المستشار بمكتب معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور ماجد المرسال عن العلم وقال " إن العلم الذي يحمل على تربية صحيحة سيربي هذا الجيل على الاعتدال والوسطية ويسلمون من الانحراف ، إلىجانب تمكين الأمة من التأثير في الآخرين " . // يتبع //