شدد الأكاديمي المتخصص في التاريخ الإسلامي، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور صالح الفريح، على ضرورة اعتناء الأمة الإسلامية بطلب العلم. وبين الفريح في الندوة الثقافية السنوية لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين ببرج المريديان بكدي مكةالمكرمة أمس تحت عنوان "دور المدارس الإسلامية في النهوض بمسلمي أوروبا الشرقية" أن طلب العلم من أجلّ الأمور التي ينبغي أن يعنى بها المسلم، مستدلاً على ذلك بالحديث عن عمر بن الخطاب "بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - في المسجد إذ دخل رجل علينا شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد، فجلس إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبته إلى ركبته ووضع كفيه على فخذيه، فقال يا محمد أخبرني عن الإيمان، ثم سأله عن الإسلام، ثم سأله عن الإحسان والرسول يجيبه على كل سؤال. فلما انتهى الرجل قام وخرج من المسجد، فسأل الصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن السائل، فقال هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم". من جانبه، تحدث الدكتور كاظم كاظمي عن مخرجات المدارس الإسلامية في شرق أوروبا خلال السنوات الماضية وتحدث عن فروعها في بعض المدن في كوسوفا وغيرها. ثم تحدث الدكتور ماجد المرسال عن دور المدرسة التربوي، وقال: إن المدارس الإسلامية هي التي تربي على الإيمان، والإيمان بلا علم يحمل الناس على الخرافة وتصديق السحرة والمشعوذين مؤكداً أن الإيمان بالعلم يهدي إلى الله جل وعلا، والتوكل عليه والطمأنينة به والثقة به والاعتماد عليه ومراقبته سبحانه وتعالى في كل حال. وقال الدكتور مرسال: إن العلم الذي يحمل على تربية صحيحة سيربي هذا الجيل على الاعتدال والوسطية فيسلمون من الانحراف ذات اليمين أو ذات الشمال، وتتمكن الأمة من التأثير في الآخرين، وعلينا أن نعيد النظر في وسائلنا في مدارسنا، وأن نحاول أن نطورها في مواجهة هذه التحديات وهذا الانفتاح الذي يجتاح العالم. وقال صباح الدين محمودي: تتأكد أهمية التربية خاصة بعد ما حصل من هذا الانفتاح الهائل في وسائل الاتصال والمعلومات، وأصبحت هناك حاجة ملحة لأن نطور الوسائل التعليمية لتواجه هذه التحديات.