حلت العاصمة اللبنانية بيروت في المرتبة الأولى بين الدول العربية بإرتفاع مستوى أسعار الإيجارات العقارية والتجارية للعام الثاني على التوالي حيث تفوقت على 11 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي وتقدمت بمعدل ثلاث درجات إلى المرتبة ال 30 متفوقة على مدن مثل لوكسمبورغ وهلسينكي وستوكهولم . وأشار تقرير نشر في بيروت اليوم أن العاصمة بيروت حلت في المرتبة ال43 في العامين الماضيين بين 59 مدينة حول العالم .. مضيفا أن أغلى مساحات إيجارات التجزئة في المدينة هي في الوسط التجاري حيث تبلغ كلفة استئجار متر مربع واحد 1470 يورو وبما يوازي 2063 دولارا سنويا وقد يكون هذا المبلغ أدنى من المعدل العالمي المحسوب في المسح والبالغ 1808 يورو للمتر المربع الواحد غير أنه يساوي حوالى ضعفي المعدل المسجل في المنطقة التي تضم 11بلدا عربيا . وأشار التقرير الى أن المعدل الأخير بلغ 779 يورو للمتر المربع الواحد وأسواق بيروت التي أعيد افتتاحها في الربع الأخير من العام الماضي كانت الإضافة الوحيدة إلى هذا القطاع في لبنان خلال الفترة المدروسة التي تمتدّ بين حزيران / يونيو من العام الماضي يونيو العام الجاري . وأرجع التقرير تضخم مستويات أسعار الإيجارات في بيروت تحديدا إلى عمليات العرض والطلب في السوق إضافة إلى التحسينات التي تحققت في البنى الموجودة أساسا أي المجمعات التجارية التي تحوي مساحات كبيرة للإيجار . ومن ناحية مستوى الغلاء أشار التقرير الى أن منطقة الأشرفيّة وشارعا فردان والكسليك يبلغ إيجار المتر المربع الواحد فيها حوالى 1100 يورو سنويا .. لافتا الى أن أربعة مواقع تجارية في لبنان حلت في لائحة أغلى عشرة مواقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . وأضاف / ففيما تصدرت الأسواق التجارية اللائحة في المنطقة وبين 16موقعا عربيا موجودا في المسح حلت الاشرفية في المرتبة الثالثة في المنطقة وحل شارع فردان في المرتبة الرابعة بكلفة إيجار سنوي بلغ 1061 يورو للمتر المربع الواحد . وذكرالتقرير أن سعر الممتلكات القديمة التي أعيد ترميمها والمباني الجديدة في وسط بيروت تباع ابتداء من 7000 دولار إلى 13 ألف دولار للمتر الواحد كما ازداد الطلب على الشقق السكنية في بيروت الى المغتربين اللبنانيين الذين يعودون إلى بلادهم ويريدون أن يكون لهم موطئ قدم في المدينة العاصمة على الرغم من أنهم لا يعيشون في بيروت بشكل دائم . // انتهى //